رفوف المحلات خالية في لندن من الطماطم المغربي
فاضل اعنينو
تشهد عملية تصدير الطماطم اضطرابا في التصدير نحو الخارج، اذ تعرف رفوف المحلات التجارية الكبرى بالمملكة المتحدة غياب مادة الطماطم المغربية بشكل كلي. ونشر متسوقون بريطانيون، صوراً للرفوف الفارغة في العديد من محلات السوبر ماركت في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
ونقلت جريدة “ويلز أون لاين” عن متسوقة قولها “ذهبت إلى ثلاثة متاجر سوبر ماركت مختلفة ولم أجد الطماطم بأي منها”
وعزت الجريدة النقص الحالي في الطماطم بالمملكة المتحدة إلى ارتفاع تكاليف الطاقة، حيث يكافح مزارعو الطماطم لتدفئة إنتاجهم بصعوبة، بسبب التكلفة.
كما أرجعت ذات الوسيلة الإعلامية هذا النقص إلى “لطقس السيء” في المغرب وإسبانيا، أكبر مصدّرين للطماطم إلى المملكة المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم رابطة مزارعي الطماطم البريطانية (BGTA) ، جولي وولي، قولها: “تؤثر أسعار الغاز بالجملة على جميع المزارعين وتوافر الطماطم مشكلة عالمية”.
وقال الدكتور فيليب مورلي، أخصائي البستنة والمسؤول الفني في BTGA ، إن التضخم في مناطق أخرى أثر بشدة على مزارعي الطماطم ، مضيفًا: “أدى ارتفاع تكاليف الوقود إلى ارتفاع تكاليف النقل الآن. كما زادت تكاليف المدخلات الأخرى مثل البذور والأسمدة والأعلاف بنسبة تتراوح بين 100 و 400٪”.
ويعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مشكلة أيضًا، حيث بدأت باستيراد أكثر من 90 ٪ من الطماطم المباعة في محلات السوبر ماركت.
قبل ذلك ، كانت إسبانيا أكبر مورد للطماطم لبريطانيا، لكن الآن صار المغرب هو مصدر معظم المنتجات، وعليه فقد كان للطقس السيئ في البلدين تأثير على الإمدادات أيضًا.
يذكر أن إنتاج الطماطم في المملكة المتحدة يعتمد على تسخين المزارع الصناعية إلى 20 درجة مئوية.
ومع ارتفاع أسعار الطاقة، اضطر بعض المنتجين الرئيسيين إلى الحد من تأخير زراعة المحاصيل في انتظار قدرتهم على تحمل تكاليف زراعتها.
وأكد الاتحاد الوطني للمزارعين أن هذه المشاكل تؤثر حاليًا على جميع مزارعي الفاكهة والخضروات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وليس فقط مزارعي الطماطم.