تندوف… الشباب اليائس يحرق المخيمات

تندوف… الشباب اليائس يحرق المخيمات


أصبح الشباب الصحراوي المحتجز بمخيمات تندوف أكثر عدوانية أمام الحصار المستمر الذي تفرضه ميليشيات البوليساريو والجيش الجزائري، مما ادى الى انفجار العنف ونتشار الفوضى وسط سكان مخيمات لحمادة والتمرد ضد القيادة الفاسدة المفروضة عليهم من طرف جنرالات الجزائر.

وفي هذا الصدد، تناقلت العديد من المواقع الإعلامية صور العنف والفوضى داخل تندوف، إذ تعرضت المخيمات تندوف، لا سيما ما يسمى بمخيم أوسرد، لعدة أعمال عنف وتخريب منذ بداية فبراير، ارتكبتها مجموعة من الشباب الصحراوي اليائس من الأوضاع، ومعظم هؤلاء عاطلون عن العمل، وينتمون إلى شبكات الاتجار غير المشروع، بما في ذلك شبكة المخدرات في المخيمات.

وهكذا، جرت أحدث عملية في سلسلة العنف بالمخيمات ليلتي 21 و 22 فبراير الجاري، عندما أشعل هؤلاء الشباب النار في ثلاث شاحنات صهريجية، فيما احترقت شاحنات الدبابات الثلاث في أحد معسكرات لحمادة الصحراوية.

وقبل ثلاثة أيام، هاجمت هذه المجموعة نفسها من المتمردين ما يسمى بمركز الشرطة في نفس معسكر أوسرد، حيث قاموا بنهبها أولاً قبل إشعال النار فيه.

ويشار إلى أن شباب مخيمات لحمادا غارق أكثر فأكثر في العنف في مواجهة آفاق مسدودة وحصار عسكري ومراقبة عسكرية جزائرية وقطع منافذ الخروج والدخول من والى المخيمات، في ظل وجود مافيا توجههم باستمرار وتحرمهم من التنقل بحرية وتسلبهم حقوقهم وتقوم بتجويعهم وتمنع عنه اتخاذ القرارات التي يرغبون في اتخاذها.

كما زادت معاناة سكان المخيمات مع نقص المساعدات الإنسانية التي يتاجر فيها جنرالات الجزائر وقيادة جبهة الانفصال، وفضحتهم مختلف التقارير الدولية، التي باتت تتحدث عن تهريب ممنهج لهذه المساعدات والاتجار فيها في الأسواق الإفريقية خاصة بموريتانيا ودول إفريقيا جنوب الصحراء.

admin

Related articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *