اقترب الرجاء الرياضي من التأهل إلى ربع النهائي، جراء انتصاره على حوريا كوناكري الغيني بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.
وبدأت الفرجة والمتعة من مدرجات مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعدما قامت الجماهير الرجاوية برفع أربعة “تيفوات”، مواصلة بذلك تألقها، ومقدمة لفريقها الدعم، بغية مواصلة حصد النقاط، للاقتراب من التأهل إلى ربع النهائي قبل انطلاق لقاءات الإياب.
وعودة إلى أطوار اللقاء، تمكن الرجاء الرياضي من بسط سيطرته على مجريات الجولة الأولى طولا وعرضا، بحثا عن افتتاح التهديف ومن ثم الحفاظ على انتصاره، لكسب ثلاث نقاط إضافية، ستمكنه من الانفراد بصدارة مجموعته الثالثة بالعلامة الكاملة “تسع نقاط”، سيقترب على إثرها من التأهل إلى دور ربع النهائي.
وفي الجهة المقابلة، اعتمد حوريا كوناكري الغيني على الهجمات المرتدة، سعيا منه لمباغتة الرجاء بهدف ضد مجريات اللعب، إلا أنه فشل في تحقيق مبتغاه، في ظل غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات، فيما واصل فريق الخضر مناوراته، إلى أن تمكن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 43 عن طريق حمزة خابا، منهيا الجولة الأولى بتقدم فريقه بهدف نظيف على رفاق موسى كامارا.
وكان حوريا كوناكري أكثر اندفاعا في الجولة الثانية، سعيا منه لتعديل النتيجة للعودة بنقطة إلى الديار، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، فيما ظل الرجاء الرياضي وفيا لنهجه الهجومي بحثا عن الهدف الثاني، لحسم نتيجة المباراة لصالحه، تجنبا لأي مفاجآت من خصمه مع مرور الدقائق، علما أن رفاق الهبطي انتصروا في اللقاء الأول بخماسية على فايبرز الأوغنذي، وبثلاثية على سيمبا التنزاني في المباراة الثانية.
وواصل الرجاء الرياضي بحثه عن الهدف الثاني دون تمكنه من تحقيق ذلك، جراء التسرع في اللمسة الأخيرة، إلى جانب الوقوف الجيد للدفاع الغيني رفقة حارسه موسى كامارا، فيما استمر لاعبو حوريا كوناكري في الاعتماد على الهجمات المرتدة التي ظلت محتشمة، في ظل البطء في التنقل من الدفاع مرورا بالوسط ووصولا إلى الهجوم.
وفشل حوريا كوناكري الغيني في الوصول إلى شباك أنس الزنيتي، جراء تواصل غياب الدقة في التمرير أو التسديد، فيما استمر الرجاء الرياضي في البحث عن الهدف الثاني، إلى أن تمكن من ذلك في الدقيقة 89 عن طريق نوفل الزرهوني، بتسديدة قوية من داخل مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس كامارا للتصدي، في حين لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي المباراة بانتصار أبناء منذر الكبير بهدفين نظيفين على رفاق موري كانطي.
ويتصدر حاليا الرجاء الرياضي مجموعته الثالثة بتسع نقاط، متبوعا بحوريا كوناكري الغيني بأربع نقاط، فيما يتواجد سيمبا التنزاني في الرتبة الثالثة بما مجموعه ثلاث نقاط، بينما يتذيل فايبرز الأوغندي الترتيب بنقطة واحدة.