مراكش اجتماع الولاية الظرفية المناخية تستدعي من الجميع اليقظة والعمل الاستباقي لمواجهة الفيضانات
دعا كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش أسفي، مختلف المصالح الخارجية من أجل تعبئة شاملة للموارد البشرية واللوجستية، والسهر على المراقبة والتتبع اللحظي من قبل مختلف المصالح، على اعتبار أن هذه الظرفية المناخية تستدعي من الجميع اليقظة والعمل الاستباقي لمواجهة الفيضانات أو أي طارئ آخر، مؤكدا أهمية الاستجابة السريعة للمواطنين في مثل هذه الظروف.
وأكد والي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، خلال ترؤسه لاجتماع لجنة اليقظة، الذي حضره ممثلو المصالح الخارجية، والسلطات المحلية والمصالح الأمنية بمراكش، على أهمية العمل الاستباقي الذي تقوم به مختلف الجهات المعنية في مثل هذه الظروف، والإجراءات، التي تم اتخاذها لمواجهة أي فيضانات أو تأثيرات قد تخلفها الأمطار التي تعرفها المدينة.
كما شدد قسي لحلو، في كلمة بالمناسبة، على ضرورة تعبئة كافة الموارد اللوجستية والبشرية، بشراكة مع الساكنة وفعاليات المجتمع المدني، من أجل التحسيس لاتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لمواجهة انعكاسات الظروف المناخية.
وأكد والي الجهة، أيضا، أهمية اتخاذ جميع المصالح كل التدابير الاحترازية والاستباقية، وأن تظل على أهبة الاستعداد لأي طارئ جراء التساقطات المطرية، والذي قد تكون له مخاطر على المواطنين، سواء على مستوى الطرقات التي تمثل نقاطا سوداء، أو الدور الآيلة للسقوط ، أو على ساكنة بعض الدواوير التابعة لعمالة مراكش.
وتميز هذا الاجتماع بإلقاء عرضين مفصلين، الأول لمصالح الوقاية المدنية، والثاني للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، تم خلالهما إبراز مدى جاهزية إمكانياتهما البشرية والتقنية للتدخل في الوقت المناسب ببعض المناطق التي قد تتأثر بالتساقطات المطرية، خصوصا سيدي يوسف بن علي، وجامع الفناء، والمحاميد، والسعادة، وأولاد حسون، وبلعكيد، والأوداية وتامنصورت، وغيرها من المناطق بعمالة مراكش.
من جانبهم، أكد ممثلو المصالح الأخرى المعنية، أن هذه المصالح في حالة تأهب لمواجهة أي طارئ قد ينتج عن التساقطات المطرية، وكذا تعبئتها الشاملة واستعدادها لوضع إمكانياتها اللوجستية والبشرية رهن إشارة السلطات المحلية، في حالة وقوع فيضانات أوغيرها من الطوارئ الناجمة عن التقلبات المناخية.
هذا، وعقدت لجنة اليقظة لتدبير وتتبع التغيرات المناخية (الفيضانات والتساقطات المطرية)، اليوم الجمعة، بمقر ولاية جهة مراكش – آسفي، اجتماعا خصص لتدارس الإجراءات الاستباقية والاستعدادات المتخذة من قبل مختلف المصالح المعنية، لمواجهة آثار التقلبات المناخية وأي طارئ نتيجة التساقطات المطرية التي تعرفها المدينة الحمراء.
واستنفرت النشرة الإنذارية من مستوى يقظة برتقالي، الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، حول التساقطات المطرية والثلجية، المرتقبة من الخميس إلى الجمعة، في العديد من أقاليم المملكة، السلطات والمصالح المختصة لاتخاذ مراكش حزمة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة آثار التقلبات المناخية.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد أعلنت، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أن أمطارا قوية أحيانا رعدية (30 – 40 ملم) ستهم أقاليم الحوز وخريبكة وسطات وشيشاوة وقلعة السراغنة ومراكش والخميسات والرحامنة وتارودانت، من مساء الخميس، إلى يومه الجمعة.