قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن زيارة المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، “تؤكد على العمق والمناعة وقوة العلاقات التي تجمع المملكة بالمفوضية الأوروبية”، مبرزا أن “لقاءات إيجابية تطبعها روح الصراحة والصداقة وروح تنفيذ التزاماتنا في ما يخص تطوير العلاقة مع الاتحاد الأوروبي”.
وشدد على أن “شراكتنا تعمقت على المستوى الإقليمي وحققنا نتائج إيجابية ملموسة، وسيتم العمل على تنفيذ كل ما تم التفاهم بشأنه من أجل فتح آفاق جديدة على المستوى الأمني ومجال الهجرة انطلاقا من هذه السنة”.
وقال بوريطة، خلال ندوة صحفية عقدها على أعقاب استقباله المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع أوليفير فاريلي، إن “هناك حوارا متعدد الأطراف سيكون بين المغرب والمفوضية حول القضايا المشتركة”، متوقفا عند “التعاون الثلاثي الإقليمي بين المغرب والمفوضية وإسرائيل، وهو عنصر مكمل للتعاون الثنائي وسيهم قضايا متعددة”.
وتابع قائلا: “كدول جنوب بحر أبيض متوسط، سيتم تحقيق هذا التعاون الإقليمي ذي البعد المشترك. وسيتم التوقيع على وثيقة قبل نهاية هذا الشهر، لتأكيد هذا البعد الإقليمي”.
وقال إن “هذه السنة هي سنة طموح أعلى في مجالات جديدة وسبل جديدة للتعاون آليات التمويل متطورة وتسريع المشاريع الاستراتيجية سواء في قطاع الماء أو الفلاحة.”
وتأتي زيارة المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار في الوقت الذي تشهد فيه الشراكة المغربية-الأوروبية تطورا مستمرا ونتائج إيجابية، إذ يُعتبر المغرب المستفيد الأول في الجوار الجنوبي.
وجرى التوقيع على اتفاقيات عديدة؛ بما فيها الاتفاقية التي تم التوقيع عليها اليوم والتي تهم برامج التعاون بقيمة 500 مليون أورو..