عن جريدة الصباح تذاكر المونديال… ساعة الحساب

نهاية التحقيق وتقرير أسود يورط أحزابا سياسية وموظفين بالجامعة وتكليف لقجع بكشف النتائج

أنهت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها في ملف تذاكر المونديال، وأعدت تقريرا أسود، يؤكد تورط أحزاب سياسية وموظفين بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إضافة إلى أشخاص آخرين.

وعلمت “الصباح” أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كلف من قبل مسؤولين ورئاسة النيابة العامة، بكشف نتائج التقرير الأسود في الأيام القليلة المقبلة، قبل موعد المباراتين الإعداديتين أمام البرازيل وبيرو، في 25 و28 مارس الجاري بطنجة ومدريد، على التوالي.

وتلقى لقجع تعليمات بالكشف عن نتائج التقرير في القريب العاجل، بعد أن تسببت التحقيقات، التي أشرفت عليها الفرقة الوطنية منذ أواخر دجنبر الماضي، في تأجيل الكشف عن نتائجها في اجتماع المكتب المديري للجامعة، الذي كان مرتقبا عقده منتصف يناير الماضي.

ولم تكشف مصادر “الصباح” الطريقة التي سيعلن من خلالها لقجع عن نتائج التحقيقات في فضيحة تذاكر المونديال، غير أنها رجحت إمكانية استدعاء المكتب المديري لاجتماع عاجل، وقراءة التقرير بالتفصيل، انسجاما مع قرار المكتب المديري في اجتماعه الأخير في 27 دجنبر الماضي، بعد أن أكد لقجع الكشف عن نتائج التحقيق في الاجتماع المقبل.

وأثارت فضيحة بيع تذاكر المونديال الرأي العام الوطني، بعد أن تعرض الجمهور المغربي للاستغلال، من قبل المتورطين في الملف، الذين باعوا التذاكر بأضعاف ثمنها، وجنوا من خلالها أموالا مهمة، سيما أن التحقيقات أكدت ذلك، من خلال تتبع الحسابات البنكية، والتحويلات المالية، التي تمت من قطر.

واستمعت الفرقة الوطنية لعدد كبير من المسؤولين والموظفين بالجامعة، خلال التحقيقات، إذ من المنتظر تحريك المتابعة في حق المتورطين، رغم الضغوط التي تمارسها أحزاب سياسية لطي الملف بصفة نهائية، الشيء الذي يضع فوزي لقجع أمام مهمة جسيمة، خصوصا وأنه تعهد في وقت سابق، خلال اجتماع للمكتب المديري، بالكشف على المتورطين والمشاركين في فضيحة إعادة بيع تذاكر مباريات المنتخب في كأس العالم الأخيرة بقطر، والتي أثرت سلبا على سمعة المغرب في هذا الحدث العالمي، والذي شهد تحقيق الأسود لإنجاز تاريخي، بالوصول لنصف النهاية، لأول مرة في تاريخه.