إسبانيا والبرتغال تدرسان ضم المغرب لملف مونديال 2030.. ومصدر جامعي يوضح
يفتح المغرب مجددا إمكانية تنظيم نهائيات كأس العالم 2030، هذه المرة من بوابة دعوة إسبانية برتغالية تدرس فرضيات سحب ترشيح مشترك مع أوكرانيا بسبب اتهامات بالفساد داخل الاتحاد الكروي لأوكرانيا وسلسلة الاستجوابات التي طالت مسؤولين من هذا البلد.
وتناقلت وسائل إعلام إسبانية على نطاق واسع أن الاتحادين الأوروبيين يتدارسان إمكانية ضم المغرب، ومن المرتقب أن يتم الحسم في القرار خلال الأسابيع المقبلة؛ لكن الأمر مرتبط بفك ارتباط نهائي مع أوكرانيا كطرف ثالث في الملف المشترك.
ويرفض الاتحادان الإسباني والبرتغالي التورط في أية نقاشات حول شبهات فساد بعد توجيه اتهامات لأوكرانيا باختلاس أموال مخصصة لبناء ملاعب كرة قدم، ويواجه فيها رئيس الاتحاد الأوكراني مدة اعتقال تصل إلى 12 سنة سجنا نافذة.
وفي السياق ذاته، نفى مصدر رسمي من الجامعة الملكية لكرة القدم إمكانية التعليق على ما تتداوله وسائل الإعلام الإسبانية، مشيرا إلى أن القنوات الرسمية لإعلان مستجدات في ما يتعلق بتنظيم المونديال واضحة، وفق تعبيره.
وتطرقت وسائل إعلام إسبانية إلى أن الاستعانة بأوكرانيا ضمن الملف المشترك كان يكتسي صبغة دعائية أكثر منها رياضية، كما أن عدم حماس “الفيفا” للملفات المشتركة من قارات مختلفة جعل الطرفان الإيبيريان يبتعدان عن ضم المغرب.
لكن في الوقت الراهن، وبعد عدم إبداء أي اعتراض على الملف السعودي المصري اليوناني المشترك، تمضي إسبانيا والبرتغال نحو التفكير مجددا في ضم المغرب إلى لائحة الترشيحات قبل وصول سنة 2024، الموعد النهائي لوضع الترشيحات.
يشار إلى أن ثلاثي أمريكا اللاتينية، الأرجنتين والأوروغواي والباراغواي، كان أول من أعلن عن ترشحه لاستضافة مونديال 2030، بالإضافة إلى دولة بريطانيا التي تسعى بدورها إلى احتضان هذا العرس الكروي العالمي.
وعلى الرغم من أن المغرب لم يستطع أن يحقق حلم استضافة العرس العالمي سنوات 1994 و1998 و2006 و2010 و2026، فإن تعليمات من الملك محمد السادس سنة 2018 دعت إلى تقديم المغرب لترشحه لاحتضان مونديال 2030.
وفي هذا الصدد، قال راشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة آنذاك، في تصريح صحافي سابق، إنه، بتعليمات من الملك، “سيتقدم المغرب بترشيحه لاحتضان كأس العالم لسنة 2030″، معيدا التذكير بموقف قطر الذي عبر عنه الأمير تميم بن حمد آل ثاني أثناء الاتصال الهاتفي الذي أجراه معه الملك يوم الخميس.
وعبر المغرب عن عزمه إنجاز المشاريع التي تقدم بها في ملف ترشيحه الأخير، الذي تميز بالتنافس الشريف والمنضبط الذي يراعي ويحترم قيم وأخلاقيات كرة القدم بالرغم من التشويش الذي تعرض له من قبل بعض الأصدقاء العرب.
جدير بالذكر أن الملف المشترك، الذي يحمل شعار “متحدون 2026”، حصل على 134 صوتا مقابل 65 صوتا فقط للملف المغربي.