تسلم ميناء طنجة المتوسط، مؤخرا، قارب إرشاد سفن من نوع بيلوط 48 أطلق عليه اسم (في بي منى)، ويعد من القوارب المتطورة العاملة في مجال الإرشاد البحري على المستوى العالمي، حسب ما ذكره موقع (بيرد ماريتيم) المتخصص.
وأورد ذات المصدر، أن شركة البناء الأيرلندية (سيف هافن مارين) أكملت بناء قارب الإرشاد بناءا على طلب من شركة (بولودا طنجة ميد)، وهو ذات القارب المسلم لكل من ميناء وإسيكس في المملكة المتحدة، وميناء بوولاية أوريغون الأمريكية، وينتظر تسليم مثيل له لميناء آخر في غرب أستراليا.
ويعد القارب المتطور من بين القوارب الإرشادية المتخصصة في إرشاد سفن الشحن العملاقة نحو رصيف الموانئ، وهو من طراز Pilot 48 ويعمل بمحركين من نوع كاتربيلر C9.3 بقوة 470 حصانًا، وتصل سرعته القصوى إلى 24.5 كيلو مترًا فيما سرعته التشغيلية تبلغ 22 كيلو مترًا.
ويبحر على متن قارب الإرشاد الجديد 7 بحارة وطاقم، وجرى تجهيز قارب «منى» المسلم لميناء طنجة المتوسطي والبالغ طوله 14.6 مترًا بنظام عرض Ocean 3.
ويذكر أن عمليات تدبير توقف السفن في ميناء طنجة المتوسط تم ترقيمها بالكامل، حيث يقوم الوكيل البحري، بواسطة نظام أوساط الموانئ، بتقديم طلب إلى قبطانية الميناء من أجل أن يخصص له رصيف للرسو، حيث يرسل بشكل رقمي مجموع الوثائق المتعلقة بالتوقف.
كما يمكن للوكيل البحري أيضا أن يقدم عبر نظام أوساط الموانئ طلبات الخدمات التكميلية، من قبيل طلب شهادة التوقف وطلب استئجار سفينة إرشاد وطلب تفريغ الصوابير أو الأشغال وغيرها.
وتتيح هذه الخدمة إمكانية الاطلاع على معلومات أخرى من قبيل برنامج تناوب السفن ومعلومات حول الخصائص التقنية للميناء أو خطة الرسو.
كما يشمل النظام المذكور تدبير تنظيم حركة السفن. نظرا إلى عدد التوقفات الكبير الذي يسجله الميناء، فقد أصبح من الضروري وضع تدابير للمواكبة من أجل تقليص وقت انتظار مجهزي السفن، ومن ثمة نشأت الحاجة إلى هذا النهج التشاركي بين مجموع الفاعلين لتحديد المجالات القابلة للتحسين وفهم الإكراهات التي يواجهها كل كيان.