تمكن برشلونة من الانتصار على غريمه التقليدي ريال مدريد بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب سبوتيفاي كامب نو، لحساب الجولة 26 من الدوري الإسباني، مقتربا بذلك من التتويج بلقب الليغا.
وبدأت المباراة في جولتها الأولى بندية كبيرة بين الفريقين، بعدما تبادلا السيطرة والهجمات فيما بينهما، بحثا عن الهدف، الذي سيجعل برشلونة يبتعد في صدارة الدوري الإسباني بفارق 12 نقطة كاملة عن ريال مدريد، والذي سيعيد النادي الملكي للمنافسة مجددا على اللقب، بتقليصه الفارق إلى ست نقاط.
وبادر برشلونة إلى الهجوم، سعيا منه لمباغثة ريال مدريد بهدف مبكر يبعثر به أوراقه، في ظل تراجعه للوراء واعتماده على الهجمات المرتدة، وانسلالات أظهرته عبر فينيسيوس وفالفيردي، علما أن الحارس كورتوا أبعد العديد من الكرات السانحة للتهديف، مبقيا على نظافة شباكه، في الوقت الذي كام رفاقه في الهجوم يبحثون عن الثغرة التي ستمكنهم من الوصول إلى مرمى شتيغن.
وما فشل فيه ريال مدريد من خلال المحاولات التي أتيحت له، أهداه له أراوخوا لاعب برشلونة في الدقيقة التاسعة، عندما سجل بالخطأ في مرماه، واضعا خصمه في المقدمة، مقابل بحث فريقه عن التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، بعدما كان يبحث عن التقدم في النتيجة.
ونزل برشلونة بكل ثقله مع مرور الدقائق أملا في تعديل النتيجة، إلا أن تواصل تألق كورتوا في التصديات حال دون تحقيق النادي الكتالوني لمبتغاه، فيما واصل ريال مدريد الاعتماد على سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة التي افتقدت للدقة والتركيز، لتتواصل المباراة بين الطرفين بحثا عن التعديل من قبل رفاق ليفاندوفسكي، ولإضافة الهدف الثاني من طرف النادي الملكي.
وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه إلى النهاية، تمكن برشلونة من تعديل النتيجة عن طريق اللاعب سيرجي روبيرتو في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، منهيا بذلك الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدف لمثله بين الطرفين، ليتأجل بذلك الحسم في هوية المنتصر في كلاسيكو اليوم إلى غاية 45 الثانية من اللقاء.
وسارت الجولة الثانية كسابقتها، بتواصل الندية بين الغريمين، بحثا عن زيارة الشباك للمرة الثانية، ومن تم الحفاظ عليه، لكسب النقاط الثلاث، التي ستمكن ريال مدريد من تقليص الفارق مع برشلونة إلى ست نقاط، والتي ستجعل النادي الكتالوني يوسع الفارق مع رفاق بنزيما إلى 12 نقطة، وبالتالي الاقتراب من تحقيق لقب الليغا.
وتبادل الفريقان السيطرة فيما بينهما مجددا، سعيا منهما للوصول إلى الشباك التي استعصت عليهما للمرة الثانية، مع أفضلية طفيفة لريال مدريد، الذي افتقد لاعبوه للدقة والتركيز في إنهاء الهجمات بعد الدخول إلى مربع العمليات، خصوصا من قبل فينيسيوس، علما أن كورتوا واصل هو الآخر تألقه في التصديات، مبقيا على أمال فريقه في تحقيق النقاط الثلاث.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن ريال مدريد من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 81 عن طريق البديل أسينسيو، إلا أن الحكم ريكاردو دي بيرغوس ألغى الهدف بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد “الفار”، بداعي وجود التسلل، لتعود نتيجة التعادل مجددا، ويبحث كل فريق عن الهدف، الذي سيضمن به الانتصار في الدقائق الخمس الأخيرة.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك من أجل الوصول إلى الشباك للمرة الثانية من قبل الطرفين، دون تمكن أيا منهما من تحقيق مراده، نتيجة تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية، تمكن برشلونة من تسجيل هدف الانتصار عن طريق كيسي، لينتهي بذلك اللقاء بانتصار النادي الكاتالوني بهدف نظيف على ريال مدريد.
ورفع برشلونة رصيده إلى 68 نقطة في صدارة الدوري الإسباني، فيما تجمد رصيد ريال مدريد عند 56 نقطة في الوصافة، ليكون بذلك الفارق بين الغريمين 12 نقطة اقترب على إثرها أبناء تشافي من التتويج بلقب الليغا.
