الفوضى التي لا تنتهي بمحطة ولاد زيان بالدار البيضاء
سعاد
أمام المشاكل العديدة التي تعاني منها المحطة الطرقية أولاد زيان في الدار البيضاء منذ سنوات، يمكن للمسؤولين المحليين المنتخبين اللجوء إلى حل جذري ونهائي، ألا وهو نقل المحطة إلى منطقة أخرى من المدينة.
اذ يعبر المهنيون في قطاع النقل الطرقي، عن تذمرهم من الوضعية التي تعرفها أكبر محطة طرقية، مطالبين بالإسراع في إيجاد حلول لها لإنقاذها مما تعيشه من مشاكل عديدة تسيء إليها.
فالمحطة غارقة في المشاكل والفوضى منذ سنوات، مما يجعلها واحدة من النقط السوداء في الدار البيضاء، ومن أجل حلها، يفكر المنتخبون المحليون في حل جذري ونهائي: نقل المحطة الطرقية إلى منطقة أخرى من المدينة.
وفي هذا الصدد، سبق لأحمد أفيلال، نائب رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، أن صرح موقع المحطة الطرقية أولاد زيان، في قلب الدار البيضاء، غير مناسب، وبالتالي فإن أعضاء المجلس يتجهون نحو نقلها إلى منطقة أخرى.
هذه المحطة الكبيرة، التي تم افتتاحها في عام 1999 والتي تعرف لوحدها تدفق 65٪ من المسافرين في البلاد، تغطي 4 هكتارات، بمساحة مبنية تبلغ 7500 متر مربع، بما في ذلك 14500 متر مربع مغطاة، وأرصفة تشغل 32.500 متر مربع.
وتجعل هذه المواصفات من الصعب العثور على موقع جديد قريب من الطريق السريع وخاصة بعيدا عن التجمعات السكنية. ويتم حاليا التفكير في بيع أرض المحطة الطرقية للحصول على قطعتين من الأرض، وبناء محطتين منفصلتين يمكن لهما تغطية كافة المدينة المترامية.
وتعاني هذه المحطة أيضا من مشاكل انعدام الأمن، بسبب خلل في نظام الإضاءة وتعاني أيضا من الإهمال والإصلاح لم يعد حلا، بل نقلها الى مكان اخر يكون افضل.
وقد سبق لجماعة الدار البيضاء أن عقدت اجتماعا مع مجموعة من المهنيين في قطاع النقل الطرقي، لبحث تجاوز الإكراهات والمشاكل التي تتخبط فيها المحطة الطرقية “أولاد زيان”، وعلى رأسها تواجد المهاجرين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. لكن اى حدود الان ل يتم اتخاذ اي قرار بشان محطة ولاد زيان، هل يتم ترحيله الى مكان اخر او بناء محطة جديدة تستجيب لتطلعات المسافرين والمهنيين والقطع مع مظاهر الفوضى.