الطماطم المغربية تعود إلى الأسواق الأوربية بعد توقف مؤقت
من المنتظر أن يرفع المغرب الحظر على صادرات الخضر إلى الاتحاد الأوروبي بعد شهر رمضان الذي يقترب من نهايته، وأن تعود الإمدادات إلى سابق عهدها خاصة فيما يتعلق بتصدير الطماطم التي خلت منها الرفوف في المحلات التجارية في بريطانيا منذ مدة.
وكانت وزارة الفلاحة قد سمحت فقط بتصدير كمية قليلة من الطماطم خلال الأزمة والخصاص بالأسواق المغربية، وسمحت فقط بتصدير 700 طن يوميا، وذلك من أجل ضمان تزويد السوق المحلية، وللمساهمة في خفض الأسعار التي عرفت ارتفاعا ملحوظا.
وأثر عدم إمداد المملكة المتحدة بالطماطم المغربية على الأسواق هناك بشكل واضح، حيث انتشرت صور لرفوف فارغة بالمحلات التجارية. وعزا مهنيون من بريطانيا النقص الحاصل إلى تراجع إمدادات الطماطم من كل من المغرب وإسبانيا، المزودين الرئيسيين للبلاد بهذه المادة، وقلة الإنتاج الداخلي.
وكانت الصحف البريطانية تحدثت عن غياب الطماطم من الرفوف للأسواق التجارية البريطانية، موضحة ان المزارعين والموردين في المغرب واجهوا عاصفة من انخفاض في درجات الحرارة والأمطار الغزيرة والفيضانات مما اثر على الإنتاج وحجم وصول الفاكهة إلى بريطانيا.
وتمكنت الطماطم المغربية من تعزيز حضورها في السوق الأوروبية، هذا ما كشف عنه تقرير صادر عن وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي، ذلك أن الطماطم القادمة من المغرب أصبحت تستحوذ على 70 في المائة من السوق الفرنسي.
نجاح مصدري الطماطم المغربية في الرفع من حصتهم السوق الفرنسية، يوازيه أيضا ارتفاع لنسبة استهلاك الطماطم المغربية في السوق الألمانية على الرغم من كون هذه الأخيرة مازالت تحت سيطرة منتجي الطماطم الإسبانية، كما تمكن المغرب من اقتحام الأسواق البريطانية التي ينتظر أن تعود إلى سابق عهدها وتوفر المنتوج المغربي للمستهلك البريطاني بعد عودة الإنتاج في المزارع باكادير وشتوكا ايت باها والسماح بالتصدير.