تستعد أربع شركات إسرائيلية في مجال تكنولوجيات الأغذية للاستثمار في الصحراء المغربية بمشروع لإنتاج حلول غذائية مستدامة، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
وحسب ما نقلته الصحافة الإسرائيلية، فإن الشركات الناشئة بقيادة شركة “Halman Aldubi Technologies” ستنتج طعاما موجها إلى الأسماك عالي البروتين انطلاقا من النفايات العضوية والحشرات والطحالب؛ لكن دون الحديث عن تقدير الاستثمار المالي المطلوب، ويهدف هذا المشروع إلى دعم هدف المغرب بزيادة إنتاج السمك ببلوغ حجم سنوي 350 ألف طن سنويا؛ لكن ذلك يتطلب مواجهة تحدي نقص الغذاء اللازم لتربية الأسماك. وفقا لشبكة i24 الإسرائيلية.
وبهذا الصدد قال الرئيس التنفيذي للشركة الإسرائيلية هلمان الدبي للتقنيات “Halman Aldubi Technologies” روني هالمان: “يسعدنا أن نكون أول شركة إسرائيلية تعمل في الصحراء المغربية، بصفتنا شركة متخصصة في تقديم حلول تكاملية… نحن فخورون بتطبيق تقنيات إسرائيلية فريدة لتكنولوجيا الأغذية”، حيث أعلن تجمع لأربع شركات إسرائيلية ناشئة في مجال تكنولوجيات الأغذية عن تطوير مشروع لإنتاج حلول غذائية مستدامة في الصحراء.
وبحسب الموقع الرسمي للشركة التي تقود تحالف “إنجاز هذا المشروع فإن عدد زبنائها يبلغ 500 ألف عبر العالم، وحوالي 20 مليار دولار من الأصول المدبرة في مجالات التمويل والطاقة والمناخ والعقارات وتكنولوجيا الأغذية والتكنولوجيات الحديثة”.
وتسعى الشركات الناشئة وجامعة محمد السادس للفنون التطبيقية إلى “تطوير حلول غذائية مستدامة دون الحاجة إلى اللجوء إلى المياه أو الأرض أو الطاقة”. وفي هذه المبادرة، ستقوم الجامعة، بالتعاون مع الشركات الناشئة الإسرائيلية، بإنتاج غذاء سمكي عالي البروتين، من خلال استخدام النفايات العضوية والحشرات والطحالب لأن المملكة تطمح إلى زيادة حجم إنتاج الأسماك المعدة للاستهلاك في بيئة طبيعية أو في بركة اصطناعية. وأضافت أن المغرب “يعاني من نقص الغذاء لتربية الأسماك بالإضافة إلى الصعوبات اللوجستية والمشاكل التي تعرفها سلسلة التوريد”.
وقد طورت الشركات الإسرائيلية الناشطة، التي أعلنت عن انضمامها إلى المشروع، تقنيات في مجال زراعة الطحالب واستخراج بروتين الحشرات وفصل النفايات العضوية وإنتاج البروتين منها؛ بينما الأداء في المغرب ينفتح على التعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، وتتخصص الشركات الإسرائيلية الأربع في مجالات متقاربة ومتكاملة؛ منها زراعة الطحالب والأعشاب البحرية، إضافة إلى تقنيات التدوير الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي، واستخراج البروتين من الحشرات وإنتاج بروتين نقي من النفايات العضوية.