رد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، على وصف زميلته في الحكومة، يولاندا دياز، المغرب بـ”الدولة الديكتاتورية”، معتبرا تصريحات النائبة الثانية لرئيس الحكومة الإسبانية، “تصريحات شخصية”.
وقال رئيس الدبلوماسية الإسبانية في تصريحات للصحافة في ستراسبورغ (فرنسا) بعد لقائه بمجموعات سياسية إسبانية في البرلمان الأوربي بمناسبة الرئاسة الإسبانية المقبلة لمجلس الاتحاد الأوربي إن “هذه التصريحات تصريحات فردية”.
وبعدما أشار إلى وجود “آراء من مجموعات سياسية أخرى”، شدد وزير الخارجية الإسباني على أن “ما هو واضح هو أن الطريقة التي تتعامل بها حكومة إسبانيا في علاقاتها مع جيرانها، أساسها التعاون والاحترام المتبادل “.
وأضاف: “أنا بالطبع، كوزير للخارجية، هكذا أتعامل دائمًا في العلاقات مع جميع جيراننا وهذا ما ستواصل الحكومة القيام به”.
وفي تصريحات اعتبرت “معادية للمغرب”، وصفت دياز المغرب بـ “الدولة الديكتاتورية”، وذلك في مقابلة صحفية على قناة ” لا سيكستا”.
وأكدت دياز التي أعلنت عزمها الترشح لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات البرلمانية لهذا العام، أنها إذا قادت الحكومة فإنها “بلا شك” ستخالف الاتفاق الذي أبرمه رئيس الحكومة بيدرو سانشيز مع المغرب، وذلك بعودتها إلى الموقف الإسباني التقليدي فيما يتعلق بالصحراء المغربية.
تصريحات يولاندا أثارت انتقادات الحزب الشعبي الإسباني (معارضة) معتبرا أنها “خارجة عن الأعراف الدبلوماسية ومسيئة للعلاقات مع المغرب”، كما أنها “خطأ دبلوماسي فادح من النائبة الثانية لرئيس الحكومة الإسبانية تجاه السياسة الخارجية لبلدها.
وكانت دياز أعلنت خططها الترشح لمنصب رئيسة الوزراء في الانتخابات البرلمانية لهذا العام، على رأس تحالف سومر اليساري الذي تشكل مؤخرا.
وتأسس تحالف سومر العام الماضي، الذي يهدف إلى توحيد اليسار في إسبانيا وخوض انتخابات عام 2023.
وتوجد في إسبانيا عدد من الأحزاب اليسارية الصغيرة التي تمثل الفصائل المختلفة. وشكلت دياز تحالف سومر بهدف معلن هو توحيد اليسار وتعزيزه.