بدعم من عمدة الرباط السيد المستشار أزولاي ضيف على جمعية خريجي جامعة محمد الخامس وشركائهم
يسعى المغرب دائما للمساهمة في تحديد هندسة جديدة للسلام والامن والاحترام بالعالم، حيث يمكن لموقعه الجغرافي والتاريخى أن يشكل جسرا للحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات، موضحا أن العالم الذي نسعى إلى بنائه يتعين أن يتضمن آليات تضامن إقليمية قائمة على القيم الانسانية النبيلة.
وذلك تبعا لجهود أمير المؤمنين الملك محمد السادس في تعزيز الحوار والتقارب والاحترام المتبادل بين الثقافات.
بمناسبة ذلك اختارت هيئة المساواة وتكافئ الفرص ومقاربة النوع لجماعة الرباط ان يكون حفل اختتام البرنامج التكويني والإشعاعي بطعم السلام و المحبة.
وهو الحفل الذي يدخل ضمن لقاءات دأبت عليه منذ بداية رمضان الأبرك ، مساء الأربعاء 19 أبريل 2023، بدعم من جامعة محمد الخامس الرباط والمجلس الجماعي للرباط وبتأطير من جمعية خريجي جامعة محمد الخامس.
أدار هذا الحفل الختامي، السيد محمد الغاشي، الرئيس الشرفي لجمعية خريجي جامعة محمد الخامس، والذي أكد أن مثل هذه المبادرات تبين بشكل جلي أن توفر الإرادات الجماعية لخدمة هذا الوطن بشكل عام والشأن المحلي بشكل خاص، تعطي نتائج ملموسة على أرض الواقع. وفي هذا الإطار نوه السيد الغاشي بمكونات الهيئة وكفاءاتها العلمية والميدانية وخاصة بتواجد العديد من أعضائها في جمعية الخريجين.
خلال هذا الحفل الختامي أكدت أسماء غلالو، عمدة الرباط، أن المغرب أنجز في السنوات الأخيرة إصلاحات كبيرة لصالح الديمقراطية، ويعتبر نموذجا يحتذى به في تكريس ثقافة الحوار والانفتاح على قيم الديمقراطية والتسامح وتعايش الأديان والثقافات، وفقا لما هو منصوص عليه في ديباجة دستور 2011.
ورحبت عمدة الرباط، في بحرارة بضيف السمر الرمضاني، السيد أندري أزولاي و شكرته على المجهودات المستمرة التي يقوم بها لنشر و تكريس ثقافة التعايش وتلاقح الحضارات ودعمه المستمر لمجهودات المجلس الجماعي في مجالات التنمية الثقافية.
كما أكدت السيدة غلالو، أنها تفتخر باحتضان المجلس الجماعي لثلة من الأطر و الجمعويين في إطار هيئة المساواة وتكافئ الفرص و مقاربة النوع وهذا ما سيساهم في المجهود الجماعي لتجسيد الرباط عاصمة للأنوار و نموذجا للعمل الجماعي و التشاركي في تنمية عاصمة المملكة. و في نفس السياق جددت عمدة الرباط الشكر لجامعة محمد الخامس و جمعية خريجيها على مجهوداتهم الجبارة لأنجاح هذه الدورة التكوينية و أنشطتها الإشعاعية.
وفي كلمته ترحيبية عفوية عبر رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة، السيد فريد الباشا عن سروره بهذا المجهود الجماعي الذي جمع مجلس جماعة الرباط، والجامعة، و جمعية خريجيها إضافة إلى هيئة المساواة و تكافئ الفرص و مقاربة النوع، و الذي ستكون أثاره لا محالة جد إيجابية على المجهود الجماعي لتنمية عاصمة المملكة.
وفي جانب آخر، عبر السيد الحبيب العزوزي، رئيس هيئة المساواة وتكافئ الفرص ومقاربة النوع لجماعة الرباط ، عن غامر سعادته بنجاح هذا اللقاء التكويني الأول للهيئة في مجالات اختصاصاتها و أدوارها مما سيمكن هذه المؤسسة من لعب أدوارها الحقيقية في نشر و تكريس ثقافة الديمقراطية التشاركية. كما قدم فائق شكره لجامعة محمد الخامس و المجلس الجماعي للرباط على دعم هذه المبادرة و انفتاحهم على كل المبادرات الأخرى و التي تبتغي المساهمة في المجهود الجماعي التنموي لمدينة الرباط كعاصمة للمملكة.
وقد شهد حفل الاختتام، سمرا رمضانيا متميزًا مع السيد أندري أزولاي مستشار جلالة الملك محمد السادس نصره الله،والذي فضل محاورته بإسم المواطن المغربي حيث رحب بكل الأسئلة و تقاسم تجربته النضالية التي ابتدأت من مسقط رأسه بالصويرة منذ كان في سن 11سنة و نظرته إلى مستقبل المغرب انطلاقا من مميزاته و تفرده في الحفاظ على قيم العيش المشترك و تلاقح الحضارات.
وشدد الاكاديمي أزولاي على ضرورة قراءة التاريخ المعاصر للحوار بين الأديان والثقافات مؤكدا حتمية وجود عراقيل في طريق السلام التنوع الثقافي وان الحل ليس وصفة سحرية وإنما هو نضال مستمر.
حضر الحفل كذلك السيدة كاتيا أزولاي و البطلة العالمية الوزيرة السابقة نوال المتوكل والسيدة أمينة بن خضرا عضو المكتب السياسي للأحرار.
وحضر كذلك كل من السيدة فاطمة الحساني مستشارة برلمانية رئيسة جهة طنجة سابقا والسيد عميد كلية التربية والسيد ووزراء سابقون وفعاليات سياسية ومدنية.
و قد اختتم الحفل بتقديم شواهد التكوين للمستفيدات والمستفيدين.
و قد اختتم الحفل بتقديم شواهد التكوين للمستفيدات والمستفيدين.
جدير بالذكر أن منظمي اللقاءات بدعم من جماعة الرباط برأسة أسماء غلالو حرصت على إستدعاء ومشاركة العديد من الباحثين والمفكرين والمجتمع المدني وأصحاب القرار بغية بحث الوسائل والطرق الكفيلة بتعزيز ثقافة المشاركة الحوار على مختلف المستويات مع العمل على إشاعة قيم الحوار في جميع الأوساط ودراسة العوامل والمؤثرات التي تحد من فعاليته.