سيدي سليمان……جانحون يقتحمون إعدادية حاملين معهم سواطير
علمت جريدتنا، أن مؤسسة الفارابي الإعدادية الموجودة ضمن النفوذ الترابي للملحقة الإدارية الرابعة بسيدي سليمان، باتت تعرف، خلال الفترة الأخيرة، انفلاتا أمنيا غير مسبوق، بفعل اقتحام مجموعة من الجانحين للأقسام الدراسية والتقاط صور يحملون فيها السواطير، قبل نشرها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت يلف الغموض أسباب التزام الجهات المعنية للصمت إزاء الوضع الخطير الذي أضحى ينذر بتطور الأمور مستقبلا، حيث تستعد الأطر التربوية بالمؤسسة التعليمية المذكورة للدخول في برنامج نضالي لإثارة انتباه السلطات الأمنية والمحلية، رفقة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والرياضة.
وبحسب المصادر ، فإن مجموعة من الجانحين المدججين بالسواطير، والذين يعمد بعضهم إلى اصطحاب الكلاب، ظلوا، طيلة الفترة الأخيرة، يتخذون من محيط المؤسسة التعليمية الفارابي فضاء للتحرش بالتلميذات، مستغلين في ذلك غياب الدوريات الأمنية، بينما تخشى أطر تربوية بالمؤسسة من تكرار سيناريو السنة الماضية، عندما بلغ التساهل مع الموضوع درجة تعرض أستاذة للتحرش من طرف جانحين داخل الحجرة الدراسية، إضافة إلى تعرض حارس للأمن الخاص بالمؤسسة نفسها لاعتداء شنيع من طرف مجموعة من الأشخاص، من ضمنهم تلميذ بالمؤسسة، إثر منعه من ولوج المؤسسة التعليمية، الأمر الذي أجبر، حينها، أطر المؤسسة التعليمية المذكورة على خوض وقفات احتجاجية والتوقف عن العمل مع الحضور للمؤسسة، للتنبيه إلى خطورة الوضع الذي بات يهدد السير العادي للعملية التعلمية والتعليمية بمؤسسة الفارابي الإعدادية.
واستنكرت المصادر تفشي ما وصفته بظاهرة «التشرميل» داخل المؤسسة وبمحيطها، مطالبة، المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والرياضة، بضرورة تفعيل المذكرة الوزارية رقم 116/17 الصادرة بتاريخ 7 نونبر 2017 بشأن التصدي لظاهرة العنف بالوسط المدرسي، وتوفير الشروط الضرورية لحماية المؤسسات التعليمية وصون كرامة الأسرة التعليمية، والحرص على التنسيق مع المصالح الأمنية، سيما أن أطر هيئة التدريس والأطر الإدارية بمؤسسة الفارابي الإعدادية بسيدي سليمان، سبق لهم أن قاموا بالتوقف عن العمل مع الالتزام بالحضور إلى المؤسسة التعليمية، احتجاجا منهم على الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها، في وقت سابق، أطر هيئة التدريس بالمؤسسة التعليمية المذكورة، إثر تعرض الأستاذ محمد لمتول لاعتداء لفظي وجسدي خطير، أمام باب المؤسسة، من طرف بعض «الغرباء» الذين اعتادوا على التواجد بمحيط الإعدادية، حيث تطلب الأمر، حينها، نقل الأستاذ المعتدى عليه، من طرف زملائه نحو قسم المستعجلات، مثلما كانت عريضة استنكارية للأطر التربوية بالمؤسسة نفسها، كشفت تعرض عدد من الأستاذات العاملات بالمؤسسة لما وصفته بالتحرش اللفظي، طيلة الموسم الدراسي، وسط مطالب بضرورة تثبيت دوريات أمنية على مستوى الساحة المقابلة للمؤسسة.