غادر الرجاء الرياضي منافسات دوري أبطال إفريقيا من ربع النهائي، رغم تعادله بدون أهداف مع الأهلي المصري، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في إياب ربع النهائي، نظرا لخسارته لقاء الذهاب بهدف نظيف.
وبدأت المتعة من مدرجات مركب محمد الخامس، بعدما قامت الجماهير الرجاوية برفع “تيفو” أثناء إحماء اللاعبين، وآخر قبل بداية المباراة بقليل، مواصلة بذلك إبداعاتها، ومقدمة الدعم لفريقها، بغية تسجيل نتيجة تخول له المرور إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، لملاقاة الترجي الرياضي التونسي، الذي يقترب من التواجد في المربع الذهبي، بعد انتصاره ذهابا على شبيبة القبائل الجزائري.
وعودة لأطوار المباراة، دخل الرجاء الرياضي الجولة الأولى مندفعا منذ البداية، سعيا منه لافتتاح التهديف مبكرا لتقليص الفارق، بعدما خسر الذهاب بهدفين نظيفين، في الوقت الذي اعتمد لاعبو الأهلي المصري على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، يحسمون بها النتيجة والتأهل، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق.
وحاول أبناء منذر الكبير الوصول إلى مرمى الشناوي بشتى الطرق الممكنة، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، جراء الوقوف الجيد للدفاع الأهلاوي، ناهيك عن بعض التمريرات الخاطئة بعد الوصول إلى مربع العمليات، وكذا تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات، فيما لم يفلح الأهلي في الوصول إلى مرمى الزنيتي، في ظل عدم وصول لاعبيه كثيرا إلى منطقة الرجاء الرياضي.
وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه إلى النهاية، تحصل الرجاء الرياضي على ضربة جزاء، ضيعها يسري بوزوق، لينتهي بذلك الشوط الأول بالتعادل السلبي صفر لمثله، ويقترب الأهلي المصري من التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، في ظل تفوقه ذهابا بهدفين نظيفين.
واستمرت الأمور على ماهي عليه في الجولة الثانية، اندفاع رجاوي بحثا عن الهدف الأول، الذي سيخول له تقليص الفارق إلى هدف، ومن ثم البحث عن الهدف الثاني لتعديل النتيجة، والمرور إلى الشوطين الإضافيين على الأقل، فيما واصل لاعبو الأهلي المصري الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي افتقدت للدقة والتركيز، لتتواصل المباراة بين الفريقين في شد وجذب.
وفشل الرجاء الرياضي في ترجمة الفرص التي أتيحت له إلى أهداف، في ظل كثرة التمريرات الخاطئة، مع غياب المهاجم القادر على تحويل الكرات إلى الشباك، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاع الأهلاوي، رفقة الحارس الشناوي، فيما ظل الأهلي المصري يبحث عن الثغرة التي ستمكنه من الوصول إلى شباك الزنيتي، دون إفلاحه في ذلك.
وواصل رفاق سفيان بنجديدة البحث عن الهدف الأول دون تمكنهم من ذلك، جراء تسرعهم وقلة تركيزهم في اللمسة الأخيرة، فيما لم يستطع الأهلي المصري هو الآخر الوصول إلى شباك الزنيتي، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل السلبي صفر لمثله، وبانتصار الأهلي بهدفين نظيفين في مجموع المباراتين “ذهابا وإيابا”، غادر على إثرها الرجاء الرياضي منافسات دوري أبطال إفريقيا من ربع النهائي.