السيدة أسماء غلالو، عمدة الرباط، تشارك في الذكرى 29 لتخليد مأساة الإبادة الجماعية التي وقعت في عام 1994 ضد التوتسي في رواندا.
شاركت السيدة أسماء غلالو، عمدة الرباط، في الذكرى 29 لتخليد مأساة الإبادة الجماعية التي وقعت في عام 1994 ضد التوتسي في رواندا.
وخلال هذا الملتقى، الذي نظمت فعالياته بقصر المؤتمرات ابي رقراق، يوم الاربعاء 10 ماي 2023، والذي عرف مشاركة عمدة الرباط بصفتها ضيفة شرف، وكذلك ممثلة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين في الخارج، وسفيرة روندا، وبحضور الهيئة الدبلوماسية بالرباط، والعديد من الشخصيات.
وفي كلمتها خلال هذا اللقاء، أكدت السيدة غلالو أن هذا اليوم الاستثنائي هو أولاً وقبل كل شيء فرصة للإشادة بشجاعة ضحايا هذه المأساة الجماعية والناجين منها، كما أنه يمثل مناسبة للتفكير الجماعي في الدروس التي يجب استخلاصها من هذا العمل الاجرامي من أجل محاربة مثل هذه المجازر الانسانية في المستقبل.
كما أضافت عمدة الرباط، أننا اليوم نقف حدادا على وفاة أكثر من مليون طفل وامرأة ورجل لقوا حتفهم خلال مائة يوم من العنف والرعب، ونحن نحترم ذكرى هؤلاء الضحايا، ونكرم أيضا صمود الذين فروا من هذه المجزرة الانسانية. كما وجهت السيدة غلالو تحية للشعب الرواندي وهو يتجه نحو تخطي تبعات هذه الجريمة المعاكسة لمبادئ الإنسانية وحقوق الانسان.
وأشارت السيدة غلالو، أن دستور المملكة لعام 2011 أتى بمجموعة من المكتسبات والإصلاحات المشجعة في مجال تعزيز حماية حقوق الإنسان، ومنذ ذلك الحين، تم اعتماد ديناميكية شاملة على مستوى الحكومة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بإطلاق استراتيجيات وطنية وبرامج قطاعية محددة الأهداف، سواء من خلال إنشاء وكالات للتنمية أو من خلال تنفيذ عدة برامج للتنمية الاجتماعية والبشرية مثل برنامج الأولويات الاجتماعية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والبرنامج الوطني لدعم الحكامة.. وغيرها.
وختمت رئيسة المجلس الجماعي للرباط كلمتها بدعوة الحضور لاحترام ذكرى جميع الروانديين الذين لقوا حتفهم في المجزرة البشرية، والعمل معا نحو بناء مستقبل تسوده الإنسانية.
للإشارة فقد عرف اللقاء مسيرة رمزية أمام قصر المؤتمرات، كما تم عرض شهادات مؤثرة لبعض الناجين من الإبادة الإجرامية التي عرفتها رواندا سنة 1994.