بوريطة يشدد مجددا على “حياد” المغرب إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا
جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الإثنين، أن المغرب ليس طرفا، بأي شكل من الأشكال، في النزاع بأوكرانيا.
وجاء ذلك في سياق تتواصل فيه مزاعم في الصحافة الأجنبية، تتحدث عن مشاركة المغرب في تزويد أوكرانيا بمقاتلات حربية أمريكية.
وجدد بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب، التأكيد على “الموقف الثابت للمغرب بشأن احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية”، مشيرا إلى أن المملكة التزمت، منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، بتغليب احترام الشرعية والقانون الدولي، وعدم استعمال القوة لحل النزاعات، وكذا تشجيع الحوار واحترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأوضح أن “المغرب معني بهذه الحرب، لأنها تمس أولا بالأمن والاستقرار الإقليميين، وثانيا بالنظر إلى تبعاتها وانعكاساتها الاقتصادية على عدد من البلدان، منها المملكة”.
وبعدما أبرز أن “المغرب له علاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا، ويدفع نحو إيجاد حل سلمي لهذا النزاع”، استحضر بوريطة، في هذا الصدد، مبادرة السلام التي اقترحها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب مبادرات أخرى، موضحا أن هذه الأخيرة لا ينبغي، بأي شكل من الأشكال، أن تحيد عن الهدف المحوري المتعلق بالدفع نحو التوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع.