تقوية قدرات الجمعيات.. بايتاس يشرع في تنفيذ برنامجه الوطني من جهة فاس- مكناس

تقوية قدرات الجمعيات.. بايتاس يشرع في تنفيذ برنامجه الوطني من جهة فاس- مكناس

 

فاطمة زهير

أطلقت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، اليوم الأربعاء بفاس، البرنامج الوطني لتقوية القدرات التنظيمية والمؤسساتية لجمعيات المجتمع المدني.

وأوضح بلاغ صادرة للمناسبة، اطلع عليه موقع “المساء24” بنسخة منه، أن جهة فاس-مكناس شكلت المحطة الجهوية الأولى لتنزيل هذا البرنامج الوطني، بشراكة قوية مع ولاية جهة فاس-مكناس ومجلس جهة فاس-مكناس.

وأكد المصدر أن هذا البرنامج، يندرج ضمن برامج المحور الأول من الاستراتيجية، تحت عنوان “مجتمع مدني مستقل ومهيكل ومنظم وقوي”، وأن جهة كلميم-واد نون ستشكل محطته الثانية، وجهة الدار البيضاء-سطات محطته الموالية، في أفق تعميمه على باقي جهات المملكة.

وقال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، وفي كلمته الافتتاحية، إن أهمية هذا البرنامج الوطني تكمن في “تعزيز القدرات التنظيمية والمؤسساتية للنسيج الجمعوي بالجهة، من خلال تمكين الفاعلين الجمعويين من المعارف والمهارات الضرورية، لتطوير وتنمية أدائهم والرفع من قدراتهم، بهدف تمكينهم من الإسهام بفعالية ونجاعة في تدبير الشأن العام الوطني والمحلي، والمساهمة في التنمية الشاملة والمستدامة”.

وأكد بايتاس على أن البرنامج يطمح إلى تكوين أزيد من 31 جمعية على صعيد كل جهة، بما مجموعه 120 مستفيدا، في أفق الوصول إلى حوالي 600 جمعية عن كل جهة، وإحداث قطب كفاءات جمعوية على مستوى الجهة، مشددا على أن الوزارة ستقوم أيضا بمواكبة الجمعيات المستفيدة، في الشق المتعلق بالولوج إلى التمويلات العمومية، من أجل تمكينها من الوسائل اللازمة للقيام بمهامها التكوينية.

وأضاف الوزير أنه “علاوة على تنفيذ حزمة من الدورات التكوينية وحلقات النقاش الرامية إلى تقوية مهارات الجمعيات (دورات تكوينية، تطوير منصة التعلم الالكتروني عن بعد.. وغيرها) نعكف حاليا على إعداد أطر مرجعية ودلائل المواكبة لفائدة النسيج الجمعوي، بتشجيع التحول الرقمي للجمعيات، وذلك من خلال مشاريع تطوير الخدمات والعروض الرقمية للجمعيات”.

وأبرز البلاغ، أن البرنامج التكويني يهدف إلى دعم القدرات التدبيرية والمؤسساتية لثلاثين جمعية لتعزيز الحكامة الداخلية لجمعيات المجتمع المدني بالجهة؛ وإحداث قطب كفاءات جمعوية على مستوى الجهة، يتم من خلاله نقل المعارف والكفايات المحصل عليها من التكوين إلى الجمعيات المنتمية لعمالات وأقاليم الجهة؛ وثالثا تشجيع التعاضد والاستغلال المشترك للوسائل بين جمعيات المجتمع المدني من خلال إحداث فضاءات وتجهيزها بالوسائل الضرورية.

وأشار المصدر إلى أنه تم اختيار الجمعيات المشاركة في هذا البرنامج، باعتماد آلية طلب إبداء الاهتمام وتعيين لجنة لانتقاء الجمعيات المستفيدة، إذ تم التوصل بإثني عشر ملفا للجمعيات المترشحة، كما تم تعيين لجنة لدراسة الملفات والتي أنهت أشغالها بكل حياد وشفافية وموضوعية وتجرد باختيار الجمعية المغربية للتضامن والتنمية.

admin

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *