المغرب يسرع عملية انجاز 18 سدا للرفع من قيمة الاحتياطي المائي إلى خمسة ملايير متر مكعب
قال مصطفى بايتاس، وزير العلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الوزارة المكلفة بالماء ومعها الحكومة، عملت على تسريع إنجاز 18 سدا، مما سيمكن من رفع قيمة الاحتياطي المائي الوطني إلى خمسة ملايير متر مكعب إضافية، مشيرا إلى منطقة أكادير، التي تعمل بها الوحدة الكبيرة التي تقوم بتحلية مياه البحر، والتي يخصص جزء من هذه المياه للأغراض الفلاحية، وجزء مخصص لأكادير الكبرى، معلنا أيضا عن تسريع البرنامج من أجل الرفع من الطاقة الإنتاجية لوحدة الداخلة.
وكشف بايتاس عن مستجدات مشروع الطريق السيار للماء والوضعية المائية في البلاد، وذلك خلال معرض إجابته على أسئلة الصحافيين، ضمن الندوة الأسبوعية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي اليوم الخميس 20 يوليوز 2023.
مبرزا أن كلفة مجهودات الحكومة للتغلب على آثار الجفاف، في الشق المتعلق بالماء، بلغت 6 مليار درهم، مشيرا إلى أن مشروع ربط منطقة الغرب بماء أبو رقراق سينتهي العمل به في هذا الصيف، مضيفا أن هناك مشروعا مماثلا بجهة فاس، بكلفة تقدر بـ 116 مليون درهم، الهدف منه هو تنقية المياه الملوثة بمخلفات عصر الزيتون، حيث يتم العمل على نقل وحدات عصر الزيتون إلى مناطق بعيدة، كي تصبح المياه بجودة عالية.
وأضاف أنه يتم الآن العمل على إنجاز محطة التحلية بمدينة الداخلة، جزء منها أيضا موجه لسقي ما يقارب 5000 هكتار، حيث تم في هذا الشهر توقيع اتفاق مع المكتب الشريف للفوسفاط، بخصوص وحدتين، سيزودان مدينة آسفي والجديدة، إضافة إلى أنه سوف يتم إعطاء انطلاقة لإنجاز محطة تحلية بالمنطقة الشرقية، ببطاقة استيعابية تصل الى 250 مليون متر مكعب.
واختتم جوابه بالإشارة إلى أنه سوف يتم أيضا إطلاق محطة الدار البيضاء، والتي يُؤمل انطلاق أشغالها عند نهاية العام الجاري، وكذا إقرار برنامج لتسريع مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة، خاصة في مجالات ري المناطق الخضراء وغيرها، مما سيمكن الشطر الأول منه من تعبئة 100 مليون متر مكعب سنويا، من خلال إنجاز 33 مشروعا مبرمجا، منها 18 توجد في طور الإنجاز حاليا، مبينا أنه وعلى مستوى العالم القروي يتم العمل طبعا من أجل مواجهة الخصاص المطروح في بعض هذه المناطق.