الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية بالجامعة المغربية بيان للرأي العام الوطني

الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية بالجامعة المغربية بيان للرأي العام الوطني

 

 

تابعت الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية بالجامعة المغربية، والتي تتكون من رؤساء شعب الدراسات الإسلامية ومنسقي مسالكها في المؤسسات الجامعية المغربية باهتمام كبير الندوة الصحفية التي عقدها السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار يوم الأربعاء 04 ربيع الأول 1445هـ الموافق 20 شتنبر 2023، وما جاء فيها من حديثه المتعلق بمطلب اعتماد الجذع الوطني المشترك الذي قدمته الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية، والذي يتضمن في هندسته تدريس الثوابت الدينية الوطنية، وتعديل بعض الوحدات المعرفية بما ينسجم في عناوينه ومضامينه مع المبادئ والاختيارات الوطنية، ويتلاءم مع الاختصاص المعرفي للشعبة، ويستجيب لحاجة المنافذ المتنوعة للتكوين.

وإذ تؤكد الشبكة ما جاء في بيانها الصادر في 28 محرم 1445هـ الموافق لـ 15 غشت 2023م، ولا سيما حرص شعب الدراسات الإسلامية على الانخراط في كل إصلاح جدي يروم الرقي بالجامعة المغربية متى كان ملتزما بالوثائق المرجعية الإصلاح التعليم الجامعي، ومحترما للخصوصية المغربية، ومستندا إلى رأي أساتذة الشعب وخبرتهم في تخصصاتهم، فإنها تتوجه إلى الرأي العام الوطني بالتوضيحات الآتية:

أولا . تسجل الشبكة بكل أسف تجاهل السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لمراسلات الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية بخصوص الجذع الوطني المشترك لشعب الدراسات الإسلامية، واختياره الاكتفاء بالحديث عنه عرضا، وبكثير من الغموض والتعريض، أمام وسائل الإعلام

وفي هذا الإطار تؤكد الشبكة أن السادة أساتذة الشعبة قد تفاعلوا بكل مسؤولية مع أطوار تنزيل الوزارة مشروعها للإصلاح، وراسلوا الوزارة بملاحظاتهم ومقترحاتهم بخصوص الجذع الوطني المشترك أكثر من مرة، وذلك من خلال هذه الشبكة التي تضم جميع رؤساء شعب الدراسات الإسلامية ومنسقي مسالكها إلا أن الوزارة الوصية لم تعر تلك الملاحظات والمقترحات أي اهتمام

ثانيا . تستغرب الشبكة تصريح السيد الوزير بأن الهندسة البيداغوجية للجذوع المشتركة قد أسندت إلى رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، وادعاءه بأن هؤلاء قد راجعوا الشعب فيما يتعلق بهذه الهندسة واستندوا على أرائها، وتؤكد أنه لا أحد من رؤساء شعب الدراسات الإسلامية، ولا من منسقي مسالكها استشير في هذه الهندسة، وهو ما يشكل خرقا المبدأ المنهجية التشاركية المنصوص عليه في الوثائق المرجعية للإصلاح، وإهانة للشعبة وأساتذتها، واستخفافا بتكوين طلبتها وبمصير خريجها.

ثالثا. تستنكر الشبكة إصرار السيد الوزير على رفضه تدريس الثوابت الدينية الوطنية، وموقفه منها الذي عبر عنه في الندوة الصحفية، حيث قصرها في بعدها التاريخي واختزلها في صور ثقافية موازية، وعرض تلقينها ضمن مهارات لينة ومواد عرضائية.

إن الثوابت الدينية الوطنية، وفي مقدمتها إمارة المؤمنين والاختيارات المذهبية المغربية المتمثلة في العقيدة الأشعرية والفقه المالكي والتصوف السني، هي في وجدان أساتذة شعبة الدراسات الإسلامية، كما في وجدان كل مغربي.

وطني أصيل، أساس الضمير الجمعي للأمة، وهي الرباط الوثيق الذي يجمعها ويحميها من موجات الانحراف والتطرف والغلو، ومن كيد الأغيار وأمراض الأمصار ويحقق لها الأمن والأمان والسلام والاستقرار، ولذلك نص دستور المملكة المغربية عليها، وحث صاحب الجلالة نصره الله في خطبه السامية على التزامها واحترامها وتأسست الوثائق المرجعية الإصلاح التعليم عليها، ولذلك لا ينبغي الاستهانة بها، بل يجب إقرارها مادة معرفية أساسية في سائر مسالك التكوين في الجامعة المغربية، وهذا ما التزمته الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية في مشروع الجذع الوطني المشترك الذي تقدمت به ورفضته الوزارة الوصية

رابعا تحمل الشبكة الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي وكل من أسهم في هندسة الجذع الوطني المشترك الذي فرضته الوزارة على شعب الدراسات الإسلامية مسؤولية الاختلالات البيداغوجية الواضحة في هذه الهندسة ومخرجاتها، والتي يؤكد الارتجال في توزيع وحداتها وتسويد مضامينها أنها من وضع أشخاص لا علاقة لهم بشعبة الدراسات الإسلامية، وليست لهم معرفة بخصوصيتها.

وفي هذا السياق، توضح الشبكة بأن انخراط شعب الدراسات الإسلامية وأساتذتها في تنزيل الجذع الوطني المشترك الذي فرضته عليها الوزارة لا يعني اقتناعا بصلاحيته ونجاعته، وإنما هو التزام بالواجب المني، وتقدير لمصلحة الطلبة في تحصيل الحد الأدنى من المعرفة في انتظار مراجعة الوزارة الوصية لموقفها.

خامسا. وأخيرا، تؤكد الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية في الجامعة المغربية بأنها مستمرة في الترافع عن مشروعها الوطني الذي أنتجه أساتذة الشعبة وخبراؤها بتفكير جماعي. وبدافع الغيرة الوطنية الصادقة والجدية المهنية اللازمة، ووفق رؤية بيداغوجية متكاملة لا تقبل التجزيء، علما بأنها راسلت السيد رئيس الحكومة بهذا الخصوص ووجدت عند معاليه من الاهتمام ما ترجو أن يشكل في القريب العاجل حلا نهائيا لهذه المشكلة.

كما تؤكد الشبكة أنها ستستمر في التواصل مع كافة الجهات المعنية، ومع كل الغيورين على مستقبل التعليم الجامعي في هذا البلد الأمين ومع الرأي العام الوطني، من أجل توضيح وجاهة موقفها، وبيان أسسه المرجعية الثابتة وبواعثه البيداغوجية الخالصة، وهو ما سيكون موضوع ندوة إعلامية سيعلن عنها في القريب العاجل. الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية في الجامعة المغربية

السبت 14 ربيع الأول 1445هـ الموافق لـ 30 شتنبر 2023م.

admin

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *