ثماني استقالات بجامعة الرماية
قدم ثمانية أعضاء من المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للرماية بالنبال، استقالتهم من منصبهم، بسبب عدد من الاختلالات في تدبير شؤون الجامعة من قبل الرئيس.
وعدد الأعضاء في رسالة موجهة إلى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، توصلت “الصباح” بنسخة منها، ست نقط كانت سببا في تقديمهم استقالتهم الجماعية، في مقدمتها إخفاق الرئيس في تنزيل مضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة، خاصة في الشق المتعلق بنشر الرياضة وتعميمها، وخرقه للنظام الأساسي للجامعة وقانون الرياضة.
وكشفت الرسالة الموجهة إلى الوزير استياء الأعضاء من الرئيس لتمسكه بتوقيف العديد من الجمعيات الرياضية، رغم التنبيهات من مدير الرياضة، قبل عقد الجمع العام الأخير في 5 فبراير الماضي، سيما أن هذه الجمعيات شكلت العمود الفقري للرماية بالنبال، ما انعكس سلبا على ترتيب المغرب إفريقيا وعربيا.
واعتبرت الرسالة المذكورة أن الرئيس فشل في تنزيل مشروع رياضة ودراسة، وهمش مشاركة المنتخب الوطني على جميع الأصعدة، خلال الموسمين الماضيين، ما أحدث إحباطا وتذمرا لدى الرماة والجمعيات على حد سواء، سيما أن هذا التهميش تسبب في تراجع تصنيف المغرب من الرتبة 26 عالميا إلى 500.
وأوضحت الرسالة أن الرئيس يحتكر القرارات داخل الجامعة، وتدبير الشأن العام بشكل ديكتاتوري وعشوائي، وأن إمكانية الإصلاح باتت غير ممكنة، إضافة إلى تحديه الوزارة الوصية، ومنعه عددا من الجمعيات من حضور أشغال الجمع العام الأخير، علما أن الوزارة راسلته بهذا الشأن، وطلبت منه إشراك جميع الأندية، وإصراره على عقد الجمع دون توفر النصاب القانوني.
ويرى المستقيلون أن هذه الأسباب المذكورة ساهمت بشكل كبير في عدم قيامهم بمهامهم الموكولة لهم، من قبل الجمع العام، وتنفيذ مضامين عقد الأهداف الموقع مع الوزارة.
صلاح الدين محسن الصباح