البوزيدي رئيس مقاطعة أگدال الرياض بالرباط يصوت ضد الميزانية التي أعدها بنفسه قبل ثلاث أشهر

أكد أحد متتبعي الشأن المحلي بالرباط أنه من المستحيل أن يتم اعداد ميزانية جماعة من طرف العمدة منفردة ،وعليه تتم العملية داخل المقاطعات وتتم المناقشة داخل المجلس مع اضافات تخص مشاريع كبرى او التي بها شراكات وغير ذلك.
غير ان ما حدث بالعاصمة الادارية من “اسقاط للميزانية”من طرف أشخاص يعتبرون ضمن المعدون لها حيث تفاجئ الرأي العام المحلي لمدينة الرباط، من الموقف الغريب الذي اتخذه الإستقلالي عبد الإلاه البوزيدي، رئيس مجلس مقاطعة أگدال الرياض، خلال التصويت أول أمس الجمعة، على ميزانية جماعة الرباط ضمن دورة أكتوبر.
وهو الذي كان قد أعدها بنفسه وصوت عليها بالقبول سابقا خلال الدورة الخاصة بذلك على مستوى المقاطعة.
علامات الإستفهام بخصوص هذا الموقف الغريب، زادت بعد التصريحات التي قدمها الرجل، للعديد من المنابر الإعلامية إبان نهاية دورة المدينة، ففي حين كان الجميع ينتظر مبررات معقولة لهذا الموقف المتناقض، جاء كلام البوزيدي ليزيد من غرابة موقفه، حيث تحدث بكونه صوت ضد الميزانية المقترحة لسنة 2024 لأنها شبيهة بسنة 2023، وكأن الرئيس قد أصيب بفقدان الذاكرة اليوم وهو الذي أعد ميزانية مقاطعته وصوت عليها قبل ثلاث أشهر من موقفه العكسي اليوم.
وإن كان البوزيدي قد نسي أو تناسى المسؤولية التي يتحملها بإسم حزب وطني تاريخي كحزب الاستقلال، فوجب أن يعيده المقربون منه إلى جادة الصواب، فلا يعقل أن ينتج رئيس مجلس مقاطعة أگدال الرياض مواقف سياسية متدبدبة لا يمكن أن يقبلها عقل أو منطق، وتسيئ له قبل أن تسيء لساكنة المقاطعة ككل، والتي تنتظر من ممثليها تنفيذ البرامج التي وعدوا بها عوض الإنغماس في صراعات سياسية غير مفهومة و لا جدوى منها غير إضاعة زمن هذه الولاية في الفراغات، خصوصا وأن البوزيدي ظهر في فيديوهات بعد نهاية الدورة في احتفالية خاصة رفقة منتخبي الرباط بعد إسقاط ميزانية الجماعة، في الوقت الذي كان البرلمان المغربي يعقد جلسة مشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين من أجل تقديم مشروع قانون المالية للسنة المالية 2024.
جدير بالذكر أن رؤساء مقاطعات الرباط أصدرو سابقا بيانا لاطعم فيه ولا ذوق سياسي حيث لم يشيرو الى سبب واحد يخص سرقة او التلاعب بالمال العمومي في مواجهة العمدة أسماء غلالو بل اكتفو بتعداد شخصيتها في بيان ضعيف جدا حسب أحد متتبعي الشأن المحلي بالرباط.