فضيحة تهز مدرسة التجارة والتسيير بسطات.. المال مقابل التسجيل في سلك الإجازة
تم إيداع موظف بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، سجن علي مومن، فيما تمت متابعة موظف اخر في حالة سراح مقابل 50 ألف درهم كفالة، كما توبع الطالب واضع الشكاية وموظف ثان في حالة سراح، في فضيحة التلاعب بالتسجيل التي شهدتها جامعة الحسن الأول بسطات، أخيرا، بعدما فضح الطالب التلاعبات التي تمت في عملية تسجيله وحذف في الوقت نفسه من سلك الإجازة.
ووجه وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة للمتهمين الأربعة تهم تسليم وثيقة تصدرها الإدارة العامة لشخص ليس له الحق فيها والدخول، إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، وحذف معطيات من نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال والارتشاء، والتوصل بغير حق بوثيقة تصدرها الإدارة العامة واستعمالها.
يذكر أن فضيحة التلاعب بالتسجيل في سلك الإجازة، كشفتها شكاية تقدم بها طالب إلى وكيل الملك بابتدائية سطات، يؤكد فيها تعرضه للنصب بعد أن منح رشوة للوسيط لتمكينه من التسجيل بكلية الحقوق بجامعة الحسن الأول، غير أنه فوجئ بحذف اسمه مرة ثانية بعد تسجيله، مشيرا إلى أنه منح الوسيط مبلغا ماليا يقدر بـ 4000 درهم.
وتضيف الصباح التي أوردت التفاصيل، أنه على إثر المعلومات التي تضمنتها الشكاية أمر وكيل الملك بفتح بحث مع موظف بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، والذي عمد إلى تسجيل طالب خارج الضوابط القانونية بمقابل مادي، إذ تلاعب المشتبه فيه بالنظام المعلوماتي للجامعة “أبوجي”، من خلال تسجيل طالب جامعي بكلية العلوم القانونية والسياسية عبر حساب المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير.
كما استمع إلى واضع الشكاية الذي أكد أنه منح الوسيط المبلغ المالي، مقابل تسجيله، وهو ما تم فعلا إذ عمد الموظف لدى المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، في وقت سابق إلى تسجيل طالب بنظام النقاط “أبوجي” باسم كلية العلوم القانونية والسياسية التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، عبر حسابه الخاص بالنظام التابع للمدرسة المذكورة، غير أنه اكتشف في فترة الامتحانات بعد أن رغب في ولوج قاعة الامتحان بأن اسمه غير موجود، بعد أن رفض أستاذ ضمن لجنة الحراسة السماح للطالب المشتكي بالدخول إلى مدرج الامتحان، رغم إدلائه ببطاقة تفيد أنه طالب بتلك المؤسسة.
وأظهرت الأبحاث أن الموظف المعتقل عندما علم أن الوسيط استحوذ على مبلغ الرشوة كاملا، قرر إلغاء عملية التسجيل، دون أن يخبره.
وكشف تحقيق داخلي، وآخر باشرته المفتشية العامة التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن التلاعب قام به موظف المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، ليضع الطالب شكاية يشرح فيها تعرضه للنصب من قبل موظف الجامعة وموظف بوزارة الداخلية لعب دور الوسيط بينهما.