مشاهد للمثلية الجنسية في فيلم مغربي “المحكور ماكيبكيش” في مهرجان الفيلم بطنجة تثير جدلا
هدى والزين
تسبب فيلم “المحكور ماكيبكيش” لمخرجه المغربي البريطاني فيصل بوليفة، في إثارة جدل في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الـ23، بسبب تناوله موضوع المثلية الجنسية، وتصويرها في إطار “يثير التعاطف”.
وأظهر فيلم “المحكور ماكيبكيش” مشاهد أوهمت المشاهد في الوهلة الأولى أن الفرجة تقتصر على تسليط الضوء على ظاهرة “زنا المحارم”، لكن المشهد الصادم تمثل في مشهد “حميمي” يجمع بين البطل ووالدته أثناء نومهما بنفس الفراش و داخل الحمام، ليتفاجأ الحاضرون بعدها بمشاهد أخرى تمرر المثلية الجنسية.
ويتنافس فيلم “المحكور ماكيبكيش” على جوائز الدورة الـ23 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، إلى جانب مجموعة من الأعمال السينمائية التي تمثل فئة الفيلم الروائي الطويل، إلا أنه لم “يمر مرور الكرام” بسبب رسائله “غير المألوفة” و”غير المقبولة” لدى الجمهور المغربي.
ويحكي الفيلم قصة أم عازبة تدعى فاطمة الزهراء تحاول العيش وضمان قوت عيشها رفقة ابنها الوحيد سليم ذي 17 سنة، إلا أن بعض الظروف تقودها إلى طريق آخر لم يكن في الحسبان.
ولم يخل الفيلم الذي تم إنتاجه بشكل مشترك بين المغرب وفرنسا وبلجيكا، من مشاهد “إباحية”: قبلات ولحظات حميمية جمعت بين بطل الفيلم ورجل أجنبي، في سياق “تطبيع السينما المغربية مع الثقافة الغربية المثلية”. وقد تم عرض الفليم في اليوم الثاني من فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الذي انطلق في الـ27 من شهر أكتوبر الجاري ويستمر إلى غاية الـ4 من نونبر المقبل.