مولاي إبراهيم العثماني: ريادة في تعزيز التكافل و التعاون بين التعاضديات بدعوة من رئيس تعاضدية التربية الوطنية

مولاي إبراهيم العثماني: ريادة في تعزيز التكافل و التعاون بين التعاضديات بدعوة من رئيس تعاضدية التربية الوطنية

 

 

في مشهد يجسد أسمى معاني التضامن و التكامل، شهد الجمع العام للتعاضديات حضورًا بارزًا و مميزًا للسيد مولاي إبراهيم العثماني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية. تميز اللقاء بنقاشات بناءة، أبرز خلالها السيد العثماني الرؤية الاستراتيجية لتعزيز التكافل بين التعاضديات، مؤكدًا أن هذه المؤسسات تعد ركيزة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية و التنمية المستدامة في المغرب.

في كلمته المؤثرة، أشار السيد العثماني إلى الدور المحوري الذي لعبته التعاضديات في الحفاظ على المكتسبات التي راكمها القطاع عبر العقود، مع التركيز على المشاركة الفعالة في صياغة مشروع القانون الإطار رقم 54.23 المتعلق بالتأمين الإجباري عن المرض. و أكد أن هذا المشروع يعكس تحولًا جوهريًا في مجال الحماية الاجتماعية، متطلعًا إلى تعميم التغطية الصحية لفائدة جميع المغاربة.

كما ثمّن السيد العثماني الالتزام الكبير للتعاضديات في إنجاح الورش الملكي الطموح للحماية الاجتماعية، الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. و اعتبر أن هذا المشروع ليس مجرد إصلاح اجتماعي، بل هو رؤية شمولية تهدف إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية وضمان الكرامة و العيش الكريم لكل المواطنين.

و أوضح السيد العثماني أن اللقاءات بين التعاضديات ليست فقط مناسبات للتشاور و التنسيق، بل تمثل منصة لتبادل الخبرات و تقاسم الممارسات الفضلى، بما يسهم في تطوير الأداء و تحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في مصلحة المنخرطين. كما دعا إلى ضرورة تعزيز التعاون المؤسسي لمواجهة التحديات الراهنة و المستقبلية التي تواجه القطاع.

و أكد الحاضرون على أهمية المضي قدمًا نحو بناء نموذج تعاضدي مغربي قائم على التضامن و التكافل، في انسجام مع التحولات الكبرى التي يشهدها القطاع الصحي و الاجتماعي بالمملكة.

بهذا الحضور الفعّال، رسّخ السيد مولاي إبراهيم العثماني مرة أخرى دوره الريادي في توجيه قطاع التعاضد نحو تحقيق أهدافه الطموحة، ليظل هذا القطاع نموذجًا يحتذى به في دعم القيم الإنسانية و ترسيخ العدالة الاجتماعية في مغرب الحداثة و التقدم.

admin

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *