“المغرب يرسخ الدبلوماسية الموازية عبر بوابة الحماية الاجتماعية: إشراقة جديدة للتعاضد الإفريقي في ياوندي”.
شهدت العاصمة الكاميرونية ياوندي يوم السبت 7 ديسمبر 2024 ، حدثًا هامًّا في مسار تعزيز العمل التعاضدي في إفريقيا، حيث أشرف السيد مولاي إبراهيم العثماني، رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، على تأسيس المكتب الجهوي الثالث للاتحاد الخاص بمنطقتي إفريقيا الوسطى و إفريقيا الشرقية.
جاء هذا الاجتماع تحت شعار: “التشريعات و القوانين عامل مهم لتطوير عمل التعاضديات في إفريقيا الوسطى و إفريقيا الشرقية”، بحضور مسؤولين بارزين، من بينهم وزير التشغيل و الحماية الاجتماعية بدولة الكاميرون، والي الجهة المركزية، و ممثل سفارة المملكة المغربية.
كما شهد اللقاء مشاركة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للتعاضد وعدد من الفاعلين و المهتمين بمجال التغطية الصحية و الاجتماعية في الكاميرون، مما يعكس أهمية هذه المبادرة في توحيد الجهود لتعزيز التعاون التعاضدي على مستوى القارة.
في كلمته الافتتاحية، أكد السيد العثماني على أهمية تأسيس التمثيليات الجهوية للاتحاد الإفريقي للتعاضد في تعزيز قيم العمل التعاضدي، مشيرًا إلى دور هذه التمثيليات في تنفيذ مقتضيات المخطط الاستراتيجي 2021-2025 للاتحاد. و تهدف هذه الخطط إلى النهوض بالقطاع التعاضدي، و تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية و التغطية الصحية على مستوى القارة الإفريقية.
و أشاد السيد العثماني بالتجربة المغربية الرائدة في مجال التغطية الصحية و الاجتماعية، التي تُعدّ نموذجًا يحتذى به، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. كما دعا إلى الاستفادة من هذا النموذج لتطوير الأنظمة التعاضدية في إفريقيا الوسطى و إفريقيا الشرقية.
أسفر الاجتماع عن ترأس دولة الكاميرون للمكتب الجهوي الجديد، مع توزيع المهام بين الدول المشاركة، مما يُعد خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي بين دول إفريقيا الوسطى و إفريقيا الشرقية.
هذا الحدث يعكس التزام الاتحاد الإفريقي للتعاضد بتوسيع نطاق عمله و تعزيز التعاون الإفريقي في مجال الحماية الاجتماعية، بما يحقق التنمية المستدامة و الرفاهية لشعوب القارة.