بسبب “عدم وضوح الوضع”..ألمانيا تعلق البت في طلبات اللجوء للسوريين
علقت برلين البت بطلبات اللجوء للسوريين في ظل “عدم وضوح الوضع” في بلادهم بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أعلنت وزيرة الداخلية نانسي فيزر الإثنين.
وتستقبل ألمانيا ما يناهز مليون سوري، وهو العدد الأكبر من السوريين في إحدى دول الاتحاد الأوروبي. ووصل معظمهم خلال العامين 2015 و2016 في عهد المستشارة السابقة أنغيلا ميركل.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الإثنين إن “نهاية الاستبداد الوحشي للديكتاتور السوري الأسد هي مصدر راحة لكثيرين ممن عانوا التعذيب، القتل والإرهاب”.
وأضافت في بيان “العديد من اللاجئين الذين وجدوا الحماية في ألمانيا، يحدوهم الأمل بالعودة الى وطنهم الأم سوريا وإعادة بناء بلادهم”، لكنها حذرت من أن الوضع ما زال “غير واضح”.
وتابعت “لذلك، لا يمكن في الوقت الراهن التنبؤ بالإمكانات الملموسة للعودة، سيكون من غير المهني التكهن بشأنها في وضع مضطرب كهذا”.
وأوضحت أنه “نظرا لعدم وضوح الوضع… فرض المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين اليوم تجميدا للقرارات بشأن إجراءات اللجوء التي ما زالت قيد الدرس، الى أن تصبح الأمور أكثر وضوحا”.
وبحسب وزارة الداخلية، يقيم في ألمانيا 974136 شخصا يحملون الجنسية السورية. ومن بينهم، تم البت بأن 5090 شخصا مؤهلون للحصول على لجوء، ومنح 321444 شخصا منهم وضع لاجئ، ووضع 329242 شخصا تحت الحماية الفرعية التي تقيهم الترحيل في حال كانت عودتهم الى بلادهم محفوفة بالمخاطر. ولا تزال ملفات عشرات الآلاف قيد الدرس.
وتطرق المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر الى الأوضاع في سوريا، معتبرا أن “نهاية نظام الأسد لا تضمن للأسف التطور السلمي”.
وأضاف “علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان هذا الوضع الجديد سيؤدي الى موجات هجرة جديدة، أو على العكس في حال استقر الوضع، ستتاح للنازحين واللاجئين فرصة العودة الى موطنهم على المدى البعيد”.