التعاضدية العامة تعقد الدورة الـ21 لمجلسها الإداري: قيادة حكيمة تُرسخ التميز في خدمة المنخرطين و التعاضد
انعقدت الدورة الواحدة و العشرون للمجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية يوم 13 دجنبر 2024 بمركز أمل بحي الرياض في الرباط، في ظل قيادة متميزة للرئيس الذي أثبت من مجلس إلى آخر قوة تدبيره و نجاعة رؤيته. و قد كان شعار الدورة، “تطوير التغطية الصحية التكميلية: مشروع تعاضدية واعد لمغرب متضامن وواحد”، تجسيدًا لطموح المؤسسة في تعزيز العدالة الاجتماعية و ترسيخ قيم التضامن الوطني.
افتتح المجلس أشغاله بتقييم حصيلة الإنجازات التي تحققت خلال المرحلة الماضية، حيث ركزت المناقشات على التحسينات الكبيرة التي طرأت على جودة الخدمات المقدمة للمنخرطين. وقد أظهرت التقارير الإدارية و المالية التزامًا واضحًا برؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الكفاءة و الشفافية، مما يعكس حكمة القيادة الحالية التي تقود المؤسسة بثبات نحو تحقيق أهدافها.
تميزت هذه الدورة بنقاش معمق حول مشروع تطوير التغطية الصحية التكميلية، و هو مشروع استراتيجي يعكس التزام التعاضدية بتحقيق نقلة نوعية في خدماتها. و قد أشار المتحدثون إلى أن هذا المشروع، رغم تطلبه استثمارات كبيرة، يمثل خطوة هامة نحو تحسين مستوى العيش للموظفين و أسرهم، خاصة في ظل تزايد التحديات الصحية.
تطرقت المناقشات إلى أهمية التنسيق مع المؤسسات الوطنية المعنية بمجال الحماية الاجتماعية، بما في ذلك وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لضمان ملاءمة التشريعات مع التحولات الكبرى التي يشهدها القطاع. كما تم التشديد على ضرورة رقمنة الخدمات وتطوير البنية التحتية التقنية للتعاضدية لتحسين تجربة المنخرطين و تبسيط الإجراءات.
اختتم المجلس أشغاله بمجموعة من التوصيات الاستراتيجية، أبرزها تعزيز الشراكات مع الفاعلين في القطاعين العام والخاص، و الاستمرار في تنفيذ المشاريع التي تخدم المنخرطين و تكرس موقع التعاضدية كفاعل رئيسي في منظومة الحماية الاجتماعية.
تعكس هذه الدورة، المنعقدة بمركز أمل بحي الرياض، القيادة الحكيمة للرئيس، الذي يواصل من خلال رؤيته الاستراتيجية نقل التعاضدية إلى آفاق جديدة من التميز. إن هذه المرحلة تمثل نقطة تحول محورية في مسار المؤسسة، معززةً بدورها كركيزة أساسية في بناء مغرب موحد و متضامن.