التعاضدية العامة: محطة جديدة لتعزيز الحماية الاجتماعية والصحية
تستعد التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية لعقد جمعها العام العادي السابع و السبعين، المقرر في يناير 2025، في إطار مواصلة جهودها الرامية إلى تعزيز الحماية الاجتماعية و تطوير الخدمات الصحية لفائدة المنخرطين.
هذا اللقاء السنوي يمثل فرصة لاستعراض التقدم المحرز في تنزيل مجموعة من المشاريع الكبرى التي يقودها رئيس التعاضدية، مولاي إبراهيم العثماني، بهدف تحقيق تحول نوعي في الخدمات المقدمة للمنخرطين و أسرهم.
تحت شعار “نحو نموذج تعاضدي ذي هوية وطنية و مسؤولية جماعية”، نجح الرئيس و فريقه في إطلاق أوراش استراتيجية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية و الاجتماعية، و ضمان قربها من مختلف الفئات، بما في ذلك المناطق النائية. و قد رافقت هذه الجهود رؤية واضحة تركز على تحديث البنية التحتية، تعزيز الشفافية في التدبير المالي و الإداري، و توسيع نطاق الخدمات الصحية لتشمل مختبرات طبية جديدة و وحدات حديثة للرعاية الاجتماعية.
من خلال متابعة حثيثة للمشاريع وتنسيق مكثف مع مختلف الأطراف، تمكنت التعاضدية من تحقيق تقدم ملموس في تحسين تجربة المنخرطين. و تشمل هذه الجهود تعزيز الشراكات مع مؤسسات وطنية و دولية لدعم الابتكار و تطوير حلول مستدامة تلبي احتياجات الأعضاء.
الرؤية الطموحة للرئيس تقوم على إرساء نموذج تعاضدي متقدم يواكب التحولات التي تعرفها منظومة الحماية الاجتماعية بالمغرب، و يجعل من التعاضدية العامة رائدة في تقديم خدمات صحية متكاملة، تراعي الجودة و الفعالية في الوقت نفسه. الجمع العام المقبل سيكون فرصة لمواصلة هذا الزخم الإيجابي، و اعتماد قرارات جديدة تعزز المكتسبات و تفتح آفاقاً أرحب لتحقيق التنمية الصحية و الاجتماعية الشاملة.