لمن يهمه الأمر…

لمن يهمه الأمر…

القطاع الصحي في حاجة إلى استقرار الأوضاع لمواجهة التحديات و مخاطر الأوبئة و تأهيله لمغرب 2030 و أهداف التنمية المستدامة

يُعتبر الحوار الاجتماعي الذي تقوده وزارة الصحة، تحت إشراف مدير الموارد البشرية، نموذجاً ناجحاً في تعزيز التعاون بين الوزارة والنقابات الصحية. و قد ساهم الحضور الفاعل و الوعي النقابي بدقة المرحلة، بالإضافة إلى العمل الوحدوي، في تحقيق هذا النجاح. كما أن الكفاءة الإدارية و المهنية العالية التي يتمتع بها مدير الموارد البشرية لعبت دوراً محورياً في إدارة هذا الحوار.

هذا الحوار أثمر عن نتائج مهمة طال انتظارها، من بينها تحقيق مطالب مزمنة مثل الرقم الاستدلالي 509 للأطباء و الصيادلة و جراحي الأسنان، و ملف الممرضين ذوي السنتين، و أخيراً ملف الملحقين العلميين، إلى جانب ملفات أخرى تنتظر الحل. وقد كان توقيع اتفاق 23 يوليو 2024 خطوة كبيرة نحو تعزيز الاستقرار الاجتماعي في القطاع الصحي.

لعب مدير الموارد البشرية دوراً محورياً في إنجاح هذا الحوار و الوصول إلى نتائجه الإيجابية، حيث أظهر قدرة عالية على التفاوض و إدارة الحوار بفعالية و روح مسؤولية، مع انفتاحه على جميع الأطراف النقابية دون تمييز أو إقصاء. كما قام بالدفاع عن قضايا موظفي القطاع الصحي أمام وزارة الاقتصاد و المالية و وزارة الانتقال الرقمي و إصلاح الإدارة، مع الحرص على تدبير الموارد البشرية بشفافية و تكافؤ الفرص.

شهدت مديرية الموارد البشرية طفرة كبيرة في مجال رقمنة معالجة شؤون الموظفين، من خلال منصة Portal Santé، وهو ما يعكس التزام الوزارة بتحديث أنظمتها وتيسير الخدمات للموظفين.

يُساهم استقرار الأوضاع في القطاع الصحي في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، و يعزز ثقة العاملين في هذا القطاع الحيوي. كما أن معالجة الملفات العالقة و تنفيذ الاتفاقيات السابقة تُعد خطوات محورية لبناء نظام صحي عمومي أكثر كفاءة و استدامة.

تُعد استمرارية هذه المبادرات، تحت إشراف مدير الموارد البشرية، أمراً ضرورياً لضمان تعزيز الاستقرار في القطاع الصحي. إن النهج القائم على الحوار و التعاون يساهم في تحقيق أهداف الوزارة بتقديم خدمات صحية عالية الجودة، مع الحفاظ على حقوق العاملين و مكتسباتهم.

أبو دعاء

admin

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *