مشاركة الجزائر بجانب اسرائيل في مناورات الاسد الافريقي: بداية التطبيع و انهيار أسطورة القوة الضاربة بالمنطقة.

تعتزم الجزائر المشاركة، الأسبوع المقبل، في المناورات العسكرية الأبرز والأضخم في إفريقيا # الأسد الإفريقي 2025 # المقرر إجراؤها يوم 14 أبريل 2025 في تونس.
وتأتي هذه المشاركة للجيش الجزائري في هذه المناورات بعد أن قبلت بها رغم الحضور الإسرائيلي الذي ظل النظام الجزائري يتغنى بعدائه له ويهاجم المغرب بسبب تطبيعه العلاقات مع إسرائيل، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات عن خلفيات ودلالات وأبعاد هذه المشاركة الجزائرية.
ويدخل هذا التنسيق في سياق الاتفاقيات التي وقَّعها قائد الأركان الجزائري، السعيد شنقريحة، مع قائد أفريكوم الجنرال مايكل لانغلي، والتي نَظَّمت مشاركة الجزائر في التكوينات والتدريبات والمناورات التي تقودها القوات الأمريكية لتعزيز أمن واستقرار أفريقيا.
و ستجرى هذه المناورات في البر والبحر والجو، بالإضافة إلى تكوينات حول الدفاع السيبراني وتوظيف الذكاء الاصطناعي العسكري، حيث سيُدرَّب المشاركون، وعددهم 10 آلاف جندي من 40 دولة، بينها 7 من حلف الناتو.
وقد كشفت هذه المشاركة “العلاقات السرية الجزائرية-الإسرائيلية القديمة، سواء عبر الناتو أو عبر مناورات سابقة، حيث توجد علاقات سرية لعب اليسار الماركسي، التروتسكية الفرنسية، واللوبي الروسي اليهودي دور الوسيط فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن حفيدًا من أحفاد الأمير عبد القادر، المدعو عبد الرزاق، كان من بناة المستوطنات في إسرائيل، وقد شارك في حرب التحرير الجزائرية معتبرًا إسرائيل “نموذجًا” يجب احتذاؤه في بناء الدولة الجزائرية”.
وحسب خبراء ومحللين في الموضوع فإن
هذه المشاركة العسكرية سوف تسلط الضوء على خلفية العلاقة بين الجزائر و اسرائيل ، خاصة بعد تصريح الرئيس عبد المجيد تبون في لقائه مع بلينكن بأنه “لا مشاكل بين الجزائر وإسرائيل”، مما يُعتبر إشارة إلى أن الطرفين الأمريكي والجزائري يستعدان لتطبيع سياسي ودبلوماسي مع إسرائيل، وقد تكون هذه المناورات خطوةً في هذا المسار”.