احتقان اجتماعي داخل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة.. و نقابة تطلق صرخة إصلاح عاجلة

احتقان اجتماعي  داخل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة.. و نقابة  تطلق  صرخة  إصلاح عاجلة

 

احتقان اجتماعي داخل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة.. و نقابة تطلق صرخة إصلاح عاجلة

في تطور مثير يُنذر بمرحلة اجتماعية مشحونة داخل أروقة الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، أطلقت النقابة الأكثر تمثيلية المنضوية تحت لواء ” المنظمة الديمقراطية للشغل” نداءً مستعجلاً للرئيس المدير العام للمؤسسة، مطالبة بضرورة تجسيد إصلاحات حقيقية و فتح حوار اجتماعي جاد و مسؤول.

و جاء في المراسلة الرسمية، التي وُجهت بتاريخ 14 أبريل، أن النقابة لم تعد تقبل بتجاهل الأصوات المطالِبة بالإصلاح داخل المؤسسة، محذّرة من انسداد الأفق أمام مئات العاملين الذين يعيشون حالة من الإحباط و التذمر نتيجة “غياب الحوار، و التأخر في تسوية الملفات العالقة، و التدهور الاجتماعي و الإداري داخل المؤسسة”.

و حملت النقابة الإدارة العامة مسؤولية هذا الوضع، مُشيرة إلى ما وصفته بـ “تفكك المشهد الاجتماعي داخل الشركة” و “اللامبالاة بمطالب الموظفين المشروعة”، مؤكدة أن هذا الجمود لم يعد مقبولاً في مؤسسة وطنية تُعتبر رافعة للإعلام العمومي.

البيان أبرز أيضاً ” انعدام إرادة حقيقية للإصلاح”، منتقداً غياب إجراءات ملموسة لتصحيح الوضع، و رافضاً سياسة التماطل التي “ تعيد إنتاج نفس الأزمة وتُفاقم من معاناة العاملين”. كما تساءلت النقابة بحدة: “هل أنتم مستعدون فعلاً لفتح حوار اجتماعي منتج، أم أن غياب التفاعل سيظل العنوان الأبرز للمرحلة؟”

و وسط هذا التصعيد، لم تُخفِ النقابة غضبها من ما أسمته بـ “الممارسات المُهينة ” لبعض المسؤولين الإداريين، و التي تزيد من تأجيج الوضع، ناهيك عن “الخرق الفاضح لحقوق الشغيلة”، من قبيل حرمان بعض الأجراء من التصريح لدى صندوق الضمان الاجتماعي، و تأخر صرف المستحقات، و “المحاباة في تدبير الموارد البشرية”، و غيرها من الملفات التي “تنخر جسد المؤسسة”.

و في ختام رسالتها، شددت النقابة على أن يدها ما زالت ممدودة للحوار الجاد و المسؤول، داعية إلى القطع مع سياسة التجاهل، و مؤكدة أن النضال سيستمر بكل الوسائل المشروعة إلى حين تحقيق الكرامة و العدالة داخل المؤسسة.

admin

Related articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *