كازاخستان أستانا… احتفال بالذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية

احتفلت كازاخستان بالذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية باستعراض نصرٍ واسع النطاق في أستانا في 7 مايو، وهو الأول لها منذ عام 2019. وقد استقطب هذا الحدث، الذي أقيم في يوم المدافع عن الوطن، أكثر من 5000 متفرج، وشارك فيه أكثر من 4000 عسكري، مستعرضًا الإرث التاريخي للبلاد والقدرات العسكرية الحديثة.
ترأس الرئيس قاسم جومارت توكاييف الحفل. وكان من بين ضيوف الشرف الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي، تو لام، الذي كان في زيارة رسمية لكازاخستان.
في مزيجٍ حيويّ من الماضي والحاضر، بدأ العرض بمشاركة 34 دبابة تاريخية من الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك دبابة T-34 الشهيرة، وقاذفات صواريخ كاتيوشا، ومدفعية من زمن الحرب. تلتها مركبات قتالية حديثة مثل أرلان، وآيبار، وآلان، وتيماس محلية الصنع.
حلّقت ست وستون طائرة فوق العاصمة في تشكيلات قتالية، بما في ذلك مقاتلات Su-30SM متعددة المهام، وطائرات هجومية Su-25، وطائرة نقل A400M. واختتم العرض الجوي بطائرات نفاثة تُطلق دخانًا أزرق تكريمًا للعلم الوطني.
رحب الرئيس توكاييف بالمشاركين في العرض العسكري، مؤكدًا أن هذا العيد أصبح رمزًا للروح القتالية الثابتة التي أظهرها جنود الوطن. وأشار إلى أهمية تكريم بطولات الأجداد الذين دافعوا عن الوطن، وتخليد ذكرى من ضحوا بأرواحهم في معارك الوطن.
وأشار إلى أن شعب كازاخستان قدّم مساهمة جليلة في تحقيق النصر في الحرب. واستذكر أن أكثر من 1.2 مليون مواطن كازاخستاني استُدعوا إلى الجبهة، وأن نصفهم تقريبًا ضحوا بأرواحهم من أجل مستقبل آمن ومزدهر للأجيال القادمة.
وأشار إلى أن أكثر من 500 مواطن كازاخستاني مُنحوا لقب بطل الاتحاد السوفيتي. ومن بينهم، ذكر أسماء أبطال وطنيين مثل طلعت بيجلدينوف، وسيرجي لوغانسكي، وساغدات نورماغامبيتوف، وإيفان بانفيلوف، وباورجان موميشولي، ونوركين عبدروف، ومالك غابدولين، وصابر رحيموف، ومانشوك ماميتوفا، وعليا مولداغولوفا، ورحيمجان كوشكارباييف، وخيواز دوسبانوفا، وغيرهم الكثير من المواطنين المرموقين الذين تركوا بصمة خالدة في تاريخ الأمة.
كما سلّط توكاييف الضوء على صمود والتزام من عملوا في الجبهة الداخلية. وذكر أن كازاخستان أرسلت حوالي 1500 عربة قطار محملة بالطعام والملابس لدعم خطوط المواجهة.