دورة تواصلية احترافية: النقابة الأكثر تمثيلية بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة تكشف حصيلتها و تفضح مناورات الالتفاف على مطالب الشغيلة

نظّمت النقابة الأكثر تمثيلية بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، دورة تواصلية مع العاملات و العاملين بالمؤسسة، خصصتها لعرض حصيلتها السنوية من مراسلات رسمية، و شكايات موجهة، و بلاغات صادرة، سواء إلى رئاسة الشركة أو إلى المؤسسات الرقابية و المكلفة بالقطاع، في سياق تواصلي يتسم بالمهنية و الوضوح.
و شكل اللقاء مناسبة للتأكيد على ثوابت العمل النقابي الجاد و المسؤول، الذي 1 النقابة كمسار استراتيجي، يقوم على الدفاع عن الحقوق، و الترافع من داخل المؤسسات، ومواجهة كل محاولات التهميش و الإقصاء.
و قد استعرضت النقابة، بلغة الأرقام والوثائق، مسار التراسل المؤسس والمبني على معطيات دقيقة، بخصوص مطالب الشغيلة في ما يخص الأجور، العدالة المهنية، ظروف العمل، و تداعيات الهيكلة الجارية.
تغييب الشريك الاجتماعي: خيار إداري محفوف بالمخاطر
في مقابل هذا التعاطي المسؤول، نددت النقابة باستمرار إدارة الشركة في نهج سياسة الآذان الصماء، و تغليب منطق التجاهل بدل الحوار المؤسساتي مع ممثلي الشغيلة.
وما يثير الاستغراب – حسب ما جاء في الكلمة الختامية للدورة – هو لجوء الإدارة إلى التفاعل مع “تنسيقيات” هامشية لا تمتلك لا الشرعية التمثيلية ولا الخبرة التفاوضية، في محاولة لتصدير الأوهام و خلق واجهات بديلة للحوار الجاد، لا هدف لها سوى الالتفاف على المطالب المشروعة و عتتمييع النقاش.
و لم تُخفِ النقابة قلقها من الغموض الذي هويلفّ مسلسل التحول الذي تعرفه الشركة في أفق إدماج القنوات الوطنية في إطار ما يُعرف بـ”الهولدينغ العمومي للإعلام”.
و أكدت أن أي إصلاح هيكلي يتم دون إشراك الممثلين الحقيقيين للشغيلة، هو مسار مهدد بالفشل، خاصة إذا لم يُضمن من خلاله مبدأ عدم المساس بالمكتسبات، و تحقيق العدالة الأجرية بين مختلف مكونات القسم.