انطلاق منتدى دولي في أستانا واصرار عالي المستوى على مواجهة التحديات العالمية

تحت رآسة قاسم جومارت توكاييف، يُعقد في كازاخستان هذا الأسبوع منتدى دولي لمدة يومين يُسلّط الضوء على التعاون متعدد الأطراف لمواجهة مختلف التحديات العالمية وقضايا أخرى.
انطلقت فعاليات منتدى أستانا الدولي الخميس 29 ماي الجاري في العاصمة الكازاخستانية بشكل متميز ، بمشاركة أكثر من ألف مشارك، من بينهم رؤساء دول، ورجال أعمال، وأكاديميون بارزون، وممثلون عن أكثر من 70 دولة.
كما شارك في الافتتاح أكثر من 100 مسؤول وزاري، إلى جانب دبلوماسيين رفيعي المستوى، رؤاهم من خلال محاضرات ومناقشات خاصة، تستمر حتى يوم الجمعة، وتغطي مواضيع رئيسية، بما في ذلك السياسة الخارجية، والأمن الدولي، وتغير المناخ.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، على أهمية الحوار والتعاون بين الدول في ظل الاستقطاب العالمي المتزايد، الذي يُؤجج الصراعات والتوترات في جميع أنحاء العالم.
وقال توكاييف: “في ظل تزايد الشكوك العالمية، فإن الأهم هو كيفية استجابتنا”، مشددًا على الدور المهم لمنتدى التعاون الآسيوي كمنصة قائمة على الاحترام المتبادل.
وأوضح توكاييف أن بلاده لعبت دورًا في تعزيز التعاون العالمي. وقال: “نحن ندخل حقبة جديدة من التعاون العالمي، حيث ستُشكل الثقة بين الشعوب، وتبادل المعرفة، والتعاون المدني، العلاقات الدولية”. وأضاف: “كازاخستان مستعدة لتكون بمثابة رابط للأفكار، وداعم للتوافق، وشريك موثوق به عبر المناطق والثقافات”.
كما أشاد الرئيس الرواندي بول كاغامي بمنتدى أستانا الدولي باعتباره منصة أساسية للتعاون العالمي. وقال كاغامي: “لقد أصبح المنتدى منصة حيوية ليس فقط للحوار، بل أيضًا للتعاون العملي في عالم مجزأ”، شاكرًا كازاخستان على إطلاقه.
وأعربت رئيسة مقدونيا الشمالية، جوردانا سيلجانوفسكا دافكوفا، عن آراء مماثلة، مؤكدةً على ضرورة العمل الجماعي. وأشارت إلى أن “الأزمات الكبرى التي نواجهها اليوم تنبع من تغييرات جوهرية في الحوكمة العالمية”.
أعربت عن قلقها إزاء الانقسام الحالي في التعاون العالمي، مؤكدةً أنه لا يمكن لأي دولة بمفردها مواجهة طيف واسع من التحديات العالمية. وقالت: “إن الدول الصغيرة والمتوسطة، المتحررة من طموحات الهيمنة، ستوفر التوجيه الأخلاقي والقيادة المبتكرة لإحياء التعددية. ويمكننا تحقيق ذلك من خلال بناء الجسور بين الدول”.
كان يُعرف سابقًا باسم منتدى أستانا الاقتصادي، والذي ركز بشكل أساسي على القضايا الاقتصادية من عام 2008 إلى عام 2019، وقد تطور هذا التجمع السنوي ليصبح منصة لمناقشة القضايا العالمية الحرجة، مما يؤكد دور كازاخستان كمركز استراتيجي يربط بين آسيا الوسطى وشرق آسيا وأوروبا.