منتدى أستانا الدولي.. أنشطة موازية حضرها الصحافيون

وحيد بنسعيد
الحديث عن الأنشطة الموازية لمنتدى أستانا لايقل أهمية عن ماعرفه من الناحية التنظيمية ومخرجاته.
حيث حضر الفريق الإعلامي لمجموعة من الأنشطة الموازية والتعرف على معالم أستانا السياحية.
وكان حفل العشاء الذي ترأسه السيد رومان فازيلينكو نائب وزير خارجية كازاخستان.
بعد ذلك تمت زيارة برج أستانا و هو اسم آخر لبرج بايتيرك، وهو برج يقع في مدينة أستانا، كازاخستان، ويعد من المعالم البارزة في المدينة. يبلغ ارتفاع البرج 105 أمتار، ويتميز بوجود كرة ذهبية على قمته، تبلغ قطرها 22 متراً، وتقدم منصة تطل على المدينة.
كما يعتبر برج بايتيرك رمزًا لمدينة أستانا، ويُعتبر من المعالم التي يزورها الكثير من السياح.
و يمكن للزائرين الصعود إلى قمة البرج والاستمتاع بمنظر بانورامي خلاب للمدينة.
كما يشتهر البرج بتصميمه الفريد الذي يشبه شجرة الحياة أو الشجرة الأسطورية، مع وجود بيضة ذهبية على القمة.
وتواصل برنامج الأنشطة بزيارة المتحف الوطني لجمهورية كازاخستان، حيث قدمت للجميع شروحات حول محتوى المتحف.
وتواصل البرنامج بزيارة دار الأوبرا في أستانا وحضور حفل متنوع ومتمتيز لاقى إعجاب الجميع.
جدير بالذكر انه تم تأسيس مسرح الدولة للاوبرا ورقص الباليه في عام 2013 على يد الرئيس الكازخستاني انذاك ,تم تصميم المبنى بطراز كلاسيكي تقليدي فخم وسط مساحات داخلية واسعة تضم المعارض والأقسام المتنوعة , يقوم بعرض التراث الكازاخستاني كما يقدم المسرح العديد من عروض الاوبرا العالمية والمحلية ,مثل اوبرا بيرزهان-سارة ,بالإضافة أنه يتم إحياء العديد من المناسبات والإحتفالات الوطنية بداخله .
ثم اختتام البرنامج بزيارة مسجد أستانا الكبير وهو تجسيد لهوية كازاخستان الإسلامية المعاصرة
بات مسجد أستانا الكبير؛ أحد المعالم الشهيرة للعاصمة الكازاخستانية على الرغم من حداثة بنائه، فقد عوض البناء العصري الفاره بمساحة وارتفاع كبيرين، ميزة التاريخ الذي ميّز كثيراً من المساجد القديمة.
بدأت بناء المسجد عام 2019، وبحلول العام 2022 كان الافتتاح الرسمي لأكبر مسجد في البلاد ومنطقة الوسطى.
فقد بني مسجد أستانا الكبير على مساحة 68 ألف متر مربع، وهو قادر على استيعاب 30 ألف شخص في وقت واحد.
يتألف المسجد من بناء كبير ناصع البياض تغطيه قبة رئيسة كبيرة محاطة بقباب أصغر، وتتميز بلونها الأزرق السماوي الذي يبرز وسط البياض.
كما تحيط بالمسجد أربع مآذن شامخة يبلغ ارتفاع كل منها 130 متراً، وقد قُسمت إلى خمسة أجزاء لترمز لأركان الإسلام الخمسة.
وتعد قبة المسجد الكبيرة علامة فارقة فيه من الداخل، فهي الأكبر في العالم بارتفاع يبلغ 83 متراً، وقطر يبلغ 62 متراً.
كما تعد أبواب المسجد من العلامات المميزة فيه بسبب ارتفاعها، إذ يبلغ ارتفاع الباب الرئيس أكثر من 12 متراً، ويزن طناً ونصف الطن، فهو واحد من أعلى الأبواب الخشبية في العالم.
ويتزين جدار القبلة في المسجد من الداخل بأسماء الله الحسنى الـ 99، وقد كُتبت باللغة العربية، مسلطا عليها ضوءاً ذهبيا من الداخل.
وتتنوع الزخارف والألوان والتفاصيل الهندسية والمعمارية داخل المسجد، فقد استخدم فيها الحجر الطبيعي والرخام والذهب والكريستال والزجاج الملون والبلاط وقطع الفسيفساء الزجاجية.
كما تلفت الثريات في المسجد الأنظار بحجمها وتصميمها الفريد، وبينها الثريا الرئيسة المعلقة تحت القبة بقطر 27 متراً، ووزنها 20 طناً.
ويضم المسجد متحفاً إسلامياً ومكتبة وقاعات دروس القرآن وقاعة مؤتمرات، وسينما مخصصة للأطفال، وأصبح أحد الرموز الجديدة الرئيسة في كازاخستان.
ويجسد المسجد الهوية الإسلامية لكازاخستان، وهو دين غالبية السكان البالغ عددهم نحو 20 مليون نسمة، في بلد ظل عقوداً طويلة تحت سيطرة وحكم روسيا والاتحاد السوفييتي من بعدها، قبل أن يستقل في تسعينيات القرن الماضي.