ورشة تكوينية للمكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للعاملات المنزليات: خطوة جديدة نحو التمكين النقابي
نظم المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل، يوم السبت 23 نونبر 2024 بمقره المركزي ، ورشة تكوينية لفائدة العاملات المنزليات، بالتزامن مع تأطير الاجتماع الأول للمكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للعاملات المنزليات، الذي يُعد أول إطار نقابي يُعنى بهذه الفئة المهنية في المغرب.
تأطير نوعي من قيادات المنظمة
أشرف على تأطير الورشة و الاجتماع كل من القيادي أمين الحميدي، عضو المكتب التنفيذي و الكاتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للإذاعة و التلفزة، و الدكتورة إيمان غانيمي، التي ساهمت بخبرتها في تقديم رؤية شاملة حول قضايا العمل المنزلي.
برنامج الورشة و الاجتماع
ركزت الورشة التكوينية على:
– تعريف المشاركات بالقوانين المنظمة للعمل المنزلي، مع شرح آليات تطبيقها و ضمان حقوق العاملات .
– تقديم مبادئ العمل النقابي و أهميته في تعزيز التضامن المهني و تحسين ظروف العمل.
– مناقشة سبل تعزيز دور المكتب الوطني للعاملات المنزليات كإطار قانوني و نقابي للدفاع عن حقوق هذه الفئة.
أما الاجتماع الأول للمكتب الوطني للعاملات المنزليات، فقد تضمن مناقشة استراتيجية العمل المستقبلية، و تحديد الأولويات التي سيتم التركيز عليها خلال المرحلة المقبلة، بما يشمل تحسين الأجور، تعزيز الحماية الاجتماعية، و ضمان تنفيذ القوانين المنظمة للعمل المنزلي.
رسائل و أهداف اللقاء
أكد السيد أمين الحميدي في مداخلته على أهمية هذه الخطوة في تعزيز مكانة العاملات المنزليات كمكون أساسي في النسيج المهني و الاجتماعي بالمغرب ، مشيراً إلى أن تأسيس المكتب الوطني يمثل نقلة نوعية نحو تمثيل قانوني فعال لهذه الفئة. من جهتها، شددت الدكتورة إيمان غانيمي على أهمية بناء قدرات العاملات و تعزيز و عيهن بآليات المطالبة بحقوقهن ، داعية إلى العمل على تحسين القوانين الحالية بما يخدم مصلحة العاملات.
آفاق مستقبلية واعدة
خرج الاجتماع بتوصيات هامة، أبرزها:
تشكيل لجان عمل متخصصة داخل المكتب الوطني لتتبع ملفات العاملات المنزليات.
إطلاق حملات توعوية لتعريف العاملات و أرباب العمل بحقوق و واجبات الطرفين.
الدعوة إلى شراكة مع الجهات الرسمية لضمان تنفيذ القوانين ومراجعتها بما يحقق عدالة اجتماعية أكبر.
هذا اللقاء المزدوج يُعد خطوة رائدة نحو تحسين أوضاع العاملات المنزليات، و يعكس التزام المنظمة الديمقراطية للشغل بدورها في دعم الفئات المهمشة و تعزيز حقوقها الاجتماعية و المهنية.