عاد الوداد الرياضي بهزيمة من الجزائر، عقب خسارته أمام فريق شبيبة القبائل الجزائري بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الجمعة، على أرضية ملعب 5 جويلية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.
وتعرضت بعثة الوداد الرياضي للعديد من المعاملات البعيدة كل البعد عن ماهو رياضي، منذ وصولها إلى مطار الجزائر، بعدما قامت السلطات الجزائرية بتجريد الطاقم الإعلامي للفريق من معدات التصوير، على أن تتم إعادتها عند العودة إلى المغرب، في تصرف يطرح العديد من التساؤلات.
وقبل بداية المباراة، قررت اللجنة المنظمة للمباراة عدم رفع العلم المغربي في الملعب، مقابل رفع العلم الجزائري، في موقف غريب، خصوصا وأن البروتوكول المعمول به لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يحثم على الجهة المنظمة رفع علم البلدين المتنافسين أو عدم رفعهما في الأساس.
خطوة اللجنة المنظمة بعدم رفع العلم المغربي، دفعت إدارة الوداد الرياضي لتقديم اعتراض لدى “كاف”، بغية رفع علم المغرب، أو إزالة العلم الجزائري، ليتم بذلك إنزال هذا الأخير بتدخل من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فيما قام الوداد بإخبار جماهيره صباح اليوم، بعدم متابعة المباراة من المدرجات تفاديا لأي استفزاز خارج عن النطاق الرياضي.
وفي السياق ذاته، كان فصيل وينرز المساند للوداد، قد أعلن أنه تعذر عليه التنقل للجزائر لممارسة دوره المعتاد في مساندة ودعم الفريق، نظرا للعلاقة المتوترة وللأجواء السياسية المكهربة بين البلدين، والتي قد تعكر صفو تنقلهم وقد تسبب لأعضائهم بعض المشاكل هم في غنى عنها، حسب ما جاء في البلاغ.
وعودة لأطوار المباراة، دخل الفريقان الجولة الأولى بعزيمة تحقيق الانتصار، الذي سيضمن للوداد الرياضي تصدر المجموعة الأولى ولو مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة فيتا كلوب الكونغولي وبيترو أتليتكو الأنغولي، التي ستجرى غدا السبت، علما أن الثلاث نقاط ستضمن كذلك لشبيبة القبائل احتلال الصدارة.
وانحصرت الكرة في أغلب فتراتها في وسط الميدان، مع غياب الفرص الحقيقية للتهديف من الجانبين، نظرا للتحفظ الكبير الذي لعب به الطرفان، خوفا من تلقي هدف مبكر قد يبعثر أوراقهما، لتستمر بذلك المباراة في شد وجذب دون أي تغيير في النتيجة، ما جعل الجولة الأولى تنتهي كما بدأت على وقع البياض.
وبدأ شبيبة القبائل الجولة الثانية مندفعا، سعيا منه لافتتاح التهديف ومن ثم الحفاظ على تقدمه، بغية كسب النقاط الثلاث، لرفع رصيده إلى أربع نقاط وتصدر المجموعة، بعد تعادله في المباراة الأولى مع بيترو أتليتكو الأنغولي بدون أهداف، فيما اعتمد الوداد الرياضي على الهجمات المرتدة لعلها تهدي له هدفا ضد مجريات اللعب، يجعله يبدأ المنافسات القارية بانتصار، بعد الإقصاء المبكر من “الموندياليتو”.
واستمر فريق شبيبة القبائل في ضغطه العالي، أملا في زيارة شباك التكناوتي التي استعصت عليه، جراء التصديات الجيدة لرضا، وكذا تسرع لاعبيه في التمرير والتسديد عند الوصول إلى مربع العمليات، فيما كان الوداد الرياضي بعيدا عن مستواه طيلة أطوار المباراة، علما أنه استمر في الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي افتقدت للدقة والسرعة، جراء كثرة التمريرات الخاطئة، والبطء في التنقل من الدفاع إلى الهجوم مرورا بالوسط.
وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية بالتعادل السلبي بين الفريقين، تمكن شبيبة القبائل من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 87 برأسية اللاعب بدر الدين سوياد، في حين لم يتمكن الوداد الرياضي من تعديل النتيجة، بالرغم من الفرص التي أتيحت له، لتنتهي المباراة بانتصار رفاق إلياس بن يوسف بهدف نظيف على أبناء النفطي.
ويتذيل حاليا الوداد الرياضي المجموعة الأولى بدون نقاط مناصفة مع فيتا كلوب الكونغولي، مع مباراة ناقصة، فيما يتصدرها شبيبة القبائل الجزائري بأربع نقاط، بينما يحتل بيترو أتليتكو الأنغولي الوصافة بنقطة، علما أن الترتيب يبقى مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة بيترو أتليتكو وفيتا كلوب التي ستجرى غدا السبت.
وسيستقبل الوداد الرياضي نظيره بيترو أتليتكو الأنغولي، الجمعة المقبل 24 فبراير الجاري، بداية من الساعة الثامنة ليلا، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.