الخارجية الأمريكية تشيد باستراتيجية المغرب في محاربة الإرهاب

الخارجية الأمريكية تشيد باستراتيجية المغرب في محاربة الإرهاب

اعنينو فاضل

أثنت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير جديد، على جهود وقدرات المغرب في محاربة الإرهاب والمخاطر الأمنية المختلفة، مشيدة في الوقت ذاته بانخراط المغرب في التعاون الدولي لمواجهة هذه المخاطر.

وأشارت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول الإرهاب لسنة 2021، إلى أن للمغرب تاريخا طويلا في التعاون القوي مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، مسجلة أن المملكة واصلت خلال 2021 استراتيجيتها الشاملة التي تتضمن تدابير أمنية يقظة وتعاونا إقليميا ودوليا في مكافحة التطرف.

واستعرض التقرير مختلف العمليات الأمنية التي خاضتها السلطات المغربية والتي أفضت إلى تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية التي ترتبط أكثرها بتنظيم داعش، مشيرة إلى أن التحقيق في المغرب مع المتهمين وملاحقتهم ومعاقبتهم يتم بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي سُن في عام 2003  و”الذي يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2178″ يضيف التقرير.

وشهد العام المشمول بالتقرير اعتقال ما لايقل عن 55 شخصا في 11 عملية لمكافحة الإرهاب، وتفكيك الخلايا في المراحل الأولى لتشكلها وتخطيطها لتنفيذ هجمات ضد عدد من الأهداف، يقول التقرير مشيرا إلى الدور المحوري الذي يلعبه المكتب المركزي للتحقيقات القضائية BCIJ في هذا الإطار، إضافة إلى جمع المعلومات الاستخباراتية والتعاون مع الشركاء الدوليين.

كما أشار التقرير إلى مشاركة المؤسسات المغربية  في مجموعة واسعة من البرامج التي ترعاها الولايات المتحدة لتحسين القدرات التقنية والتحقيقية للبلاد، بما في ذلك التحقيقات المالية، وتحليل المعلومات الاستخبارية، والطب الشرعي، والأمن السيبراني.

وفيما يخص أمن الحدود، الذي تتولى المديرية العامة للأمن الوطني المسؤولية الأساسية عنه، أشار التقرير إلى وجود تعاون كبير بين المغرب والولايات المتحدة في اكتشاف وردع الأفراد الذين يحاولون العبور بشكل غير قانوني والتعامل مع المسافرين المدرجين في قائمة المراقبة. مؤكدا أن “سلطات المطارات المغربية (تتمتع) بقدرات ممتازة في كشف الوثائق المزورة”.

التقرير تعرض أيضا إلى التشريعات التي سنها المغرب لتكون أكثر صرامة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كما أشار إلى استراتيجية المملكة في مكافحة التطرف العنيف عبر الإشراف على المجال الديني وتكوين الأئمة.

وفيما يخص التعاون الدولي والإقليمي أشار التقرير إلى إسهامات المغرب باعتباره الحليف الرئيسي للولايات المتحدة من خارج الناتو، ما مكنه من استضافة مناورات الأسد الإفريقي باعتبارها أكبر مناورات عسكرية وأكثرها تعقيدًا للقيادة الأمريكية في إفريقيا)، والتي تتضمن تدريبًا متخصصًا للوحدات ذات الصلة بالتحكم في مكافحة الإرهاب.

كما سجل أن المغرب يوفر تعاونا قويا مع الشركاء الأوربيين – لا سيما بلجيكا وفرنسا وهولندا – لإحباط التهديدات الإرهابية المحتملة في أوربا.

 

 

admin

Related articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *