اشكالية أعوان السلطة بضواحي اقليم صفرو

اشكالية أعوان السلطة بضواحي اقليم صفرو

لا أحد يجادل في الدور الذي يضطلع به أعوان السلطة من رتبة مقدمين وشيوخ، بيد أن الملاحظ أن هؤلاء المقدمين يقومون باختصاصات متعددة منها ما يرتبط بالتواجد بالقيادات لانجاز بعض الشهادات للمواطنين وتوقيعها، ومنها ما يرتبط بالجولات التي يقومون بها خارج هذه المقاطعات والدواوير للمراقبة…، ونظرا لهذا التعدد في المهام، فإنه من الأجدر اختيار الرجل المناسب للمهمة المناسبة دون افراط او تفريط وحسب قدرة المعني بالامر الجسدية والمعرفية في حدود المطلوب.

لكن الامر غير ذلك في بعض دواوير ضواحي صفرو حيث أفادت معطيات ان هناك شيوخ تجاوزو السن القانوني ولم تعد صحتهم تسمح بالعمل الا انهم مازالو محسوبين عن الجهة التابعين لها .

وتفيد ذات المصادر ان منهم من لم يحضر لمدة سنتين فكيف تتم عملية التوقيع والمهمة المنوطة به؟

بل وأفادت ذات المصادر أن مقدمين يتحملون مهام دواوير عدة مما يسبب في نقص الخدمات مقارنة مع حاجة المواطنين الذين يطالبون ب”مقدمين”في المستوى المطلوب وليسو “سراح”كما يحلو للبعض ان يصف نفسه بالمنطقة وهو مقدم محسوب على الادارة.

المرتفقين يحتاجون خدمات هؤلاء المقدمين ولا يجب عليهم الانتظار بمبرر أن المقدم في جولة للمراقبة قد تبعد مسافتها بين دوار ودوار الى كيلومترات وعلى  القائد او الخليفة مراعاة الاختيار والعدل في توزيع المهام . وفق الضوابط الإدارية التي يخضع لها المقدمون.

جدير بالذكر انه يبلغ عدد المقدمين والشيوخ بالمغرب أزيد من 46 ألف و500 عون سلطة، تتحمل وزارة الداخلية منذ سنة 2007 التكلفة المالية لاستفادتهم من نظام التغطية الصحية الأساسية والتكميلية.

وفي معرض جوابه عن سؤال برلماني حول سبب عدم استفادة هذه الفئة من السكن الوظيفي وسيارات المصلحة، أفاد عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، بأنه يتعذر ذلك بالنظر إلى الإمكانيات المالية المهمة التي تتطلبها هذه العملية.

وأضاف بأن وزارته تحرص على تتبع مدى التزام الولاة والعمال بتفعيل دورية بشأن استفادة أعوان السلطة، سيما غير المالكين لسكن شخصي من سكن لائق، في إطار برامج السكن الاجتماعي التي تنجزها مؤسسات الدولة لفائدة ذوي الدخل المحدود أو في إطار شراكة مع المنعشين العقاريين.

بالإضافة إلى “إبرام اتفاقيات مع المؤسسات البنكية لتسهيل حصول المعنيين بالأمر على قروض بشروط تفضيلية”.

كما ذكر بإقرار زيادات متتالية خلال السنين الأخيرة في الرواتب والتعويضات الشهرية لفائدة المقدمين والشيوخ بالوسطين القروي والحضري رغم الإكراهات المالية التي تعرفها الميزانية العامة للدولة.

وقال في معرض رده على سؤال وجهه إليه الحسين ودمين، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، “إنه خلال سنة 2019 استفادت جميع فئات أعوان السلطة من زيادة في التعويضات بمبلغ شهري صافي قدره 500 درهما من الميزانية العامة للدولة”.

وذكر أيضا بتمكين جميع أعوان السلطة وأزواجهم وأبنائهم من خدمات الإسعاف والنقل الطبي داخل وخارج المغرب، علاوة على تأمين عن الوفاة وعن العجز التام والنهائي، تتيح لذوي حقوقهم الاستفادة من تعويضات إجمالية تتراوح حسب الحالات بين 100 ألف درهم إلى 300 ألف درهم.

كما تم تعميم استفادتهم من وسائل التنقل والهواتف النقالة في إطار نظام يتيح لهم إمكانية الاتصال المجاني بينهم وبين رجال السلطة.

 

 

admin

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *