الملك محمد السادس…تدبير المهام الصعبة بكل جدية واستقرار

الملك محمد السادس…تدبير المهام الصعبة بكل جدية واستقرار

 

 

ذ.وحيد بنسعيد

ليس هناك أدنى شك أن الجميع يعترف باستقرار المغرب بفضل الملك محمد السادس، وأن الموضوع تجاوز الاستقرار السياسي والمسيرة التنموية ليصل الى الاستقرار الخارجي في عالم يعج بالحروب والمكائد.

الكل يتذكر الرحلات المكوكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الى افريقيا قلب أوروبا أمريكا وصولا الى الهند والصين.

وها نحن اليوم كما الامس القريب نرى النتائج جهارا وبوضوح وجلاء بفضل الجدية التي دعى اليها الملك في خطاب امس بمناسبة مرور أربعة وعشرون سنة على اعتلاء عرش اسلافه المنعمين.

الملك محمد السادس وبكل فخر استطاع وضع لبنات صلبة للتنمية بالبلاد واستطاع قيادة السفينة في عالم كله أمواج عالية ،استطاع مواجهة الكبار وفي مناسبات عدة ليصبح المغرب بلدا مستقرا وبشهادة الجميع.

قال الكاتب الفرنسي جون كلود كارتينيز: “إن المغرب يعد البلد الوحيد المستقر في العالم العربي، بينما تعيش جل الدول العربية حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني”.

مبرزا من خلال تقديم كتابه “محمد السادس- ملك الاستقرار”، في نسخته الإسبانية، أن “الدور الاستراتيجي الذي يلعبه الملك محمد السادس ليس فقط في استقرار المغرب، وإنما كذلك إسهامه في استقرار المنطقة الأورو-متوسطية برمتها”، مشددا على الدور الحاسم للملكية في المغرب في إرساء استقرار البلاد وتنميتها في مجالات مختلفة رغم التفاعلات الداخلية والخارجية.

مغرب له قوة في الداخل وتموقع جد مشرف في الخارج  بفضل نجاحات الملك محمد السادس وهو الامر الذي يجب علينا ان نفتخر به ونحن  نخلد الذكرى الرابعة والعشرون لتربعه على العرش في عالم متمرد لا يعترف بالضعفاء،  بل  يلقي بهم إلى الهامش ان لم نقل تبتلعهم كما ابتلعت سوريا ليبيا وتونس في الطريق.

منعرجات صعبة استطاع فيها ملكنا ان يأخذ قرارات حددت بوصلة المغرب والمغاربة واعطت لدولة المغرب مكانة بين الكبار

حيث كان الرهان على موقف الاعتراف الامريكي بالصحراء الذي كان صلبا ولم يتوقعه البعض، وعلى العلاقات الاسرائيلية في دعم الموقف المغربي، مما فضح توجس فرنسا، اسبانيا، ألمانيا، وقبلهما هولندا والسويد، فتحولت العلاقات الى نقطة تمحور وقوة وتغيرت مواقف دول منها اسبانيا المانيا واخرون قادمون.

نعم يصعب مواجهة الجميع دفعة واحدة ،ويصعب مواجهتهم دون سند ،والمرور من المنعرجات يحتاج ربانا صادقا وهو ما يتميز به ملكنا حيث أظهر للجميع ان المغرب بلد العطاء والنماء وحسن الجوار حيث يمد ملكنا يده لمرة أخرى للجزائر مطمئنا إياها على امنها واستقرارها.

وفي خطاب العرش أيضا ذكر الملك دولة فلسطين ودولة إسرائيل مما يؤكد تموقع المغرب القوي وايمانه بكل سبل السلام المتاحة في عالم اليوم.

خطاب العرش الرابع والعشرون تمحور أيضا حول الجدية والعمل الجماعي كما حدث للمنتخب المغربي الذي ابان عن وطنية عالية توجد عند كل مغربية ومغربي في المغرب وخارجه.

البوم كما الامس وكما الغذ لنبقى متضامنين ولنواجه كل من يحاول المس بمغربنا ومن يحاول افساد مسيرة تنميتنا.

admin

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *