ميناء “طنجة ميد”.. قيمة اقتصادية كبرى على قائمة الموانئ العالمية

دشن المغرب منذ عام 2007 أكبر الموانئ بالقارة الأفريقية وضمن الأفضل في العالم: “طنجة المتوسط” (Tanger-Med).، وفي ما يلي بعض مميزات الميناء الذي يفصل بين قارتين وينتشر على مساحة جغرافية شاسعة شمال البلاد.

ذلك أنه، منذ مطلع القرن الحالي الحادي والعشرين، شكل مشروع “طنجة المتوسط” أولوية استراتيجية للحكومة المغربية، إذ اعتُبر جزءا من السياسة الاقتصادية المغربية الساعية للاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة، خاصة مع الاتحاد الأوروبي، ويقع الميناء على بعد نحو 50 كيلومترا شرق مدينة طنجة. ويحتل المرتبة الرابعة عالميا.

وانطلقت أعمال البناء في المشروع في 2003، وفي عام 2007 تم تدشين ميناء طنجة المتوسط 1. بعد ذلك بنحو عامين، ثم إطلاق منصة طنجة المتوسط الصناعية، وفي 2010 أضيفت إلى هذه المشاريع ميناء مخصص للركاب، ثم في 2012 مصنع رونو وهو أكبر وحدة لإنتاج السيارات في القارة الأفريقية.

وفي 2019، أصبح ميناء طنجة المتوسط الأكبر سعة في البحر الأبيض المتوسط، إثر إطلاق عمليات ميناء طنجة المتوسط 2.

وفي الواقع، فإن هذا الميناء العملاق عبارة عن مجمع من ثلاثة موانئ تنتشر على مساحة تبلغ ألف هكتار، وهي: ميناء طنجة المتوسط 1، وميناء الركاب والدحرجة، وميناء طنجة المتوسط 2.

وصُنف الميناء ضمن أفضل 50 ميناء للحاويات عبر العالم في مؤشر مجلس الشحن العالمي (WSC)، وهو التنظيم العالمي الذي يمثل صناعة الشحن البحري الدولي.

وبناء على بيانات عام 2019، جاء “طنجة المتوسط” في المرتبة 37. ويرتبط الميناء بنحو 186 ميناء في 77 بلدا حول العالم.

وموّلت الدولة المغربية إحدى محطات الميناء باستثمار بلغ 1.37 مليار دولار، بالإضافة إلى 1.37 مليار دولار استثمارات لشركات خاصة في الميناء الثاني.

يضم الميناء أربع محطات لنقل الحاويات بقدرة معالجة تبلغ 9 ملايين حاوية.

وبحسب أرقام نشرها موقع “طنجة المتوسط”، ففي 2021، مرت 7.17 مليون حاوية من هذا الميناء.  وعلاوة على ذلك، تبلغ الطاقة التصديرية السنوية للسيارات التي يتم تجهيزها للشحن والتصدير نحو مليون مركبة، وتصل الطاقة الاستيعابية لميناء الركاب 700 ألف شاحنة، ويعبره سبعة ملايين مسافر سنويا.

وفي المجمل، يوظف الميناء 95 ألف شخص، وسجل العام الماضي رقم معاملات بقيمة 113 مليار درهم (13 مليار دولار).

وفي يناير الماضي، قالت السلطات المشرفة على الميناء إن ما يزيد عن 14 ألف سفينة رست بالمركب المينائي عام 2022، ما يعني “نموا بـ 32 مقارنة مع سنة 2021، بما فيها 961 سفينة عمالقة حجم يفوق 290 مترا”.

واستعاد الميناء أيضا نشاطا كبيرا في 2022 بعد رفع القيود الصحية المرتبطة بجائحة كورونا، إذ استقبل الميناء ما مجموعه ما يزيد عن مليوني مسافر.

admin

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *