الجزائر.. شخص يهدد بتفجير السفارة السعودية
وكالات
أوقفت قوات الأمن الجزائرية، الأربعاء، شخصا هدد بتفجير مقر سفارة السعودية في الجزائر العاصمة. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن “السفارة السعودية تلقت مكالمة هاتفية في الساعة الثالثة صباحا من طرف شخص هدد بالقيام باعتداء عن طريق التفجير ضد مقر الممثلية الدبلوماسية.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن باشرت التحريات التي أسفرت عن توقيف هذا الشخص في وقت قياسي، وتم إخضاعه إلى فحص طبي في الأمراض العقلية، ومن ثم تقديمه أمام العدالة.
ولم تكشف السلطات الجزائرية داوفع المهدد بتفجير السفارة، كما لم يصدر أي توضيح بخصوص الحادث من الممثلية الدبلوماسية السعودية في الجزائر.
ويذكر أن الإرهاب عاد إلى الجزائر بقوة، مما جعل الخارجية الأمريكية تحذر مواطنيها من السفر إلى هذا البلد، ذلك أنه بالرغم من حملات الترويج السياحي التي باشرتها الحكومة والرئاسة الجزائرية مؤخرا، لم تستقطب المناطق الجنوبية في البلاد سوى 2000 سائح خلال العام الماضي، وذلك بسبب التهديدات الأمنية والإرهابية التي تحدق بالجنوب الجزائري.
لم يزر المنتجعات السياحية في الجنوب الجزائري سوى 2100 سائح أجنبي، وهو رقم هزيل مقارنة مع الوعود التي كانت قد قدمتها الحكومة بقدرتها على استقطاب 20 ألف سائح من جنسيات مختلفة.
وقد أعلن ذلك المدير المحلي للسياحة والصناعات اليدوية (DTA)، حمادي علمين، الذي أوضح أن قطاع السياحة في الجنوب الجزائري شهد تراجعا في التدفقات السياحية بعد وباء “كوفيد-19”.
وعلى الرغم من افتتاح الخدمة الجوية المباشرة بين مطار شارل ديغول في باريس (فرنسا) ومطار الشيخ عامود بلمختار في جانت (جنوب الجزائر)، إلا أن هذا الخط لم يؤمن سوى 10 رحلات جوية في العام قبل أن يتقرر إغلاقه مؤقتا.
ويعاني السياح القليلون الذين اختاروا الجنوب الجزائري من صعوبات في التنقل، وخاصة التوقفات الأمنية في ظل استمرار التهديدات الإرهابية المرتفعة، وهو ما دفع عددا من الحكومات الغربية إلى تحذير رعاياها من مغبة السفر إلى بعض الولايات في جنوب الجزائر.
وأعلن المسؤول الجزائري ذاته عن حسرته لعدم تحقيق الأرقام المرجوة، لاسيما أنه تقرر طرح تسهيلات في ما يتعلق بالإجراءات المتبعة لصالح السياح الأجانب في ما يتعلق بالحصول على التأشيرة فور وصولهم إلى المنافذ الحدودية (البرية والجوية)، تطبيقاً لتوجيهات وزارة الداخلية المحلية.