نجح خوان كارلوس غاريدو في أول اختبار له كمدرب للوداد الرياضي، عقب انتصار هذا الأخير على أولمبيك خريبكة بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة 18 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
وواصلت الجماهير الودادية تألقها في المدرجات بعد رفعها “تيفو” بعنوان “روح النادي”، مع رسالة جاء فيها “نفرض الإيقاع ونشد الهمم، متحدون من أجل تسلق القمم”، دعما لفريقها من أجل حصد النقاط الثلاث، لاعتلاء الصدارة مجددا ولو مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة الجيش الملكي والاتحاد الرياضي التوركي.
وعودة لأطوار المباراة، بدأ أولمبيك خريبكة الجولة الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الثامنة عن طريق اللاعب عبد الإله اعميمي، ليجد الوداد الرياضي نفسه متأخرا في النتيجة بملعبه وأمام جماهيره، بعدما كان يمني النفس بالتقدم أولا، في أول مباراة له مع المدرب غاريدو الذي عوض المهدي النفطي.
وحاول الوداد الرياضي إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له قبل نهاية الجولة الأولى، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 15 عن طريق اللاعب بولي جونيور سامبو، معيدا المباراة إلى نقطة البداية مجددا، ليبحث كل فريق عن هدف الانتصار، الذي سيضمن به النقاط الثلاث والارتقاء في سلم الترتيب.
وبسط رفاق يحيى عطية الله سيطرتهم على مجريات المباراة طولا وعرضا بعد تسجيلهم للتعادل، بحثا عن إضافة الهدف الثاني، وقلب النتيجة على أولمبيك خريبكة، الذي يعاني في أسفل الترتيب، حيث يبقى الفريق الفوسفاطي مهددا بالنزول إلى القسم الاحترافي الثاني، رفقة اتحاد طنجة والعديد من الأندية الأخرى بدرجة أقل.
وواصل أبناء غاريدو سيطرتهم، إلى أن تمكنوا من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 38 عن طريق اللاعب بولي جونيور سامبو، مسجلا بذلك هدفه الشخصي الثاني في اللقاء، فيما لم يفلح أولمبيك خريبكة في إدراك التعادل بالرغم من بعض المحاولات التي سنحت له للتهديف، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم رفاق رضا التكناوتي بهدفين لهدف على أبناء ريكاردو فورموسينيو.
ونزل أولمبيك خريبكة بكل ثقله في الجولة الثانية سعيا منه لتعديل النتيجة، دون استطاعته الوصول إلى شباك رضا التكناوتي، التي ظلت مستعصية عليه، في ظل غياب متمم العمليات، فيما اعتمد الوداد الرياضي في الوهلة الأولى على الهجمات المرتدة، التي افتقدت للدقة في اللمسة الأخيرة، لتتواصل المباراة بين الفريقين، بحثا عن الثالث من قبل أبناء غاريدو، ولإحراز التعادل من طرف رفاق اعميمي.
وفي الوقت الذي كان أولمبيك خريبكة يبحث عن التعادل، تمكن الوداد الرياضي من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 65 عن طريق اللاعب سيف الدين بوهرة، بتسديدة قوية من داخل مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس عبد الرحمان قرنان للتصدي، ليصبح رفاق وليد بنشريفة مطالبين بتقليص الفارق أولا، بعدما كانوا يبحثون عن العودة في النتيجة.
وواصل أولمبيك خريبكة بحثه عن تقليص الفارق، إلى أن تمكن من ذلك في الدقيقة 77 عن طريق اللاعب زهير الهاشيمي، مستغلا سوء تمركز الدفاع، والخروج الخاطئ للحارس رضا التكناوتي، مبقيا بذلك على آمال فريقه من أجل الخروج بنقطة من اللقاء على الأقل، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك بغية تأمين النتيجة من قبل الوداد الرياضي بإضافة الهدف الرابع، ولتسجيل التعادل من طرف أولمبيك خريبكة، دون أن يتمكن أيا منهما من تحقيق مبتغاه، لتنتهي المباراة بانتصار أبناء غاريدو بثلاثة أهداف لهدفين على رفاق اعميمي، ارتقوا على إثرها إلى الصدارة مؤقتا.
ورفع الوداد الرياضي رصيده إلى 38 نقطة في صدارة البطولة الاحترافية، مبتعدا عن أقرب ملاحقيه الجيش الملكي بنقطة واحدة، فيما تجمد رصيد أولمبيك خريبكة عند النقطة 11 في المركز ما قبل الأخير، علما أن صدارة رفاق يحيى جبران تبقى مؤقتة، في انتظار نتيجة مباراة العساكر مع الاتحاد الرياضي التوركي، التي ستجرى غدا الأربعاء.
