تجددت، اليوم الأربعاء، مناوشات بين مهاجرين غير نظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء ورجال الأمن، بالقرب من محطة أولاد زيان، المحطة الطرقية الرئيسية بالدار البيضاء، بحسب شهود عيان.
وفي البداية، اضطر رجال الأمن والسلطات المحلية إلى التدخل بعد اندلاع شجار عنيف بين المهاجرين فيما بينهم، وذلك أمام المحطة الطرقية، غير أن الوضع تطور لتندلع مجددا مواجهات بين الأمن وبعض المهاجرين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد محيط المحطة الطرقية في المدينة المليونية، مناوشات تارة بين المهاجرين الذين يتخذون الساحات المحاذية للمحطة مأوى عشوائيا لهم والسكان المقيمين في الجوار، وتارة بين المهاجرين والسلطات.
ويطالب السكان المقيمون بجوار “أولاد زيان” بإبعاد المهاجرين غير النظاميين من محيط المحطة ونقلهم إلى مكان آخر بعيدا عن التجمعات السكنية بالمدينة، بسبب ما اعتبره المتحدثون “تكرار عمليات السرقة والاعتداء وغياب النظافة”، بينما يدعو المجتمع المدني في المدينة السلطات والجماعة إلى إيجاد حل مناسب لوضعية هؤلاء المهاجرين والسكان معا.
أما المهاجرون غير النظاميين فهم يتمسكون بحلم الهجرة نحو الضفة الأخرى، ويشتكون من ما أسموه “الوضع المزري الذي بعيشونه بالقرب من المحطة”.
وكانت المحكمة الابتدائية الزجرية في مدينة الدار البيضاء، قضت في فبراير الفائت في حق ستة مهاجرين غير نظاميين، على خلفية مواجهات بالدار البيضاء، بسنتين حبسا نافذا لكل واحد منهم، مع أداء كل واحد منهم للطرف المدني الإدارة العامة للأمن الوطني 60000 درهم.
وهؤلاء المهاجرون الستة، أدينوا بتهم إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم والعنف في حقهم، بالإضافة إلى تكسير وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، والإقامة غير الشرعية، بعد مواجهات بينهم وبين رجال الشرطة.
وكانت عناصر الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء، تمكنت في 16 يناير الجاري، من توقيفهم، وذلك للاشتباه في تورطهم في عدم الامتثال والعنف والرشق بالحجارة في حق القوات العمومية وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية والإقامة غير الشرعية.
وأثناء هذه المواجهات أصيب شرطي بجروح وإلحاق خسائر مادية بخمس سيارات تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، في أعقاب عملية لتحرير الملك العام بشارع أولاد زيان بمدينة الدار البيضاء.
