الدار البيضاء: تفاصيل متابعة أستاذ و حارس في قضية اغتصاب تلميذات
انطلقت من جديد قضية شائكة بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، تتعلق بمحاكمة أستاذ للفرنسية، متابع من أجل اغتصاب قاصرات تقل سنهن عن 18 سنة ممن له سلطة عليهن، واغتصابهن بالاستعانة بأشخاص آخرين وافتضاض بكاراتهن وهتك أعراضهن بالعنف والتقاط صور وتسجيلات لهن دون موافقتهن والاتجار بالبشر باستدراج قاصرات واستغلالهن ممن له سلطة عليهن بصفة اعتيادية واستغلالهن جنسيا من قبل شخصين.
وانتهى التحقيق التفصيلي مع الأستاذ المتهم، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة بأمر قاضي التحقيق بمتابعته بالجرائم سالفة الذكر، ومتابعة حارس عمارة من أجل جنحة إعداد منزل للدعارة طبقا للفصل 501، وبإحالتهما على غرفة الجنايات الابتدائية.
ويواجه الأستاذ بأربع ضحايا من التلميذات اللائي اعتدى عليهن، بينما اختفت أخريات لأسباب لها علاقة بضغوطات والخوف على السمعة، أو لأن بعضهن قررن بمعية أولياء أمرهن نسيان ما وقع.
وبينما يمثل الأستاذ المعتقل أمام القضاء الجالس بعد سبعة أشهر من الاعتقال الاحتياطي والتحقيق التفصيلي، استغربت منظمة «ما تقيش ولدي» الحاصلة على صفة المنفعة العامة، والمهتمة بمحاربة الاعتداءات الجنسية على الأطفال والقاصرين، إدراج القضية في شهر أبريل، على بعد شهرين فقط من انطلاق الامتحانات، ومحاولة الإسراع بالملف للبت فيه، في زمن يتعذر فيه على التلميذات الضحايا الحضور، ولما يمكن أن يشكله ذلك من تأثير على متابعة دراستهن.
ودعت نجاة أنور، رئيسة الجمعية المحكمة إلى مراعاة ظروف الضحايا، وعدم إرباك مسيرتهن التعليمية، سيما أن ما وقع لهن من أفعال جرمية من قبل من هو في حكم المربي دمر نفسيتهن.
وأوقف الأستاذ الذي كان يزاول عمله بمؤسسة تعليمية خاصة توجد بشارع ابن سينا غير بعيد عن ملعب محمد الخامس، بادئ الأمر بناء على شكاية من ولي أمر تلميذة، قبل أن تكشف الأبحاث التي أشرفت عليها الشرطة القضائية آنفا، عن وجود العديد من الضحايا وعن أن المتهم اعتاد على السلوك منذ سنوات، ناهيك عن وجود أستاذ آخر على الأقل شاركه في الجرائم الوحشية، وهو الذي مازال في حالة فرار.