بعد لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.. التسممات الغذائية هي الأكثر شيوعا في المغرب

بعد لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.. التسممات الغذائية هي الأكثر شيوعا في المغرب

أفادت مصادر صحفية، اليوم الاثنين، أن التسممات الغذائية تعد من أكثر أنواع التسممات، التي تسجل لدى المصالح الصحية بالمركز المغربي لمحاربة التسممات، إذ تحتل الصف الثاني ضمن اللائحة الإجمالية للتسممات المسجلة على الصعيد الوطني، دون احتساب التسممات الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.

وتظل أعداد المصابين بالتسممات الغذائية المصرح بها لدى المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، حسب تصريح للدكتورة ليلى عواد، اختصاصية علم التسمم بالمركز المغربي لمحاربة التسمم،  أقل نسبة من العدد الحقيقي المحتمل لهذه التسممات، بالنظر إلى اكتفاء المصابين بالعلاجات البسيطة أو الطبيعية في البيت لحدتها الخفيفة، في حين ترتبط الحالات المصرح بها، في أغلب الحالات، بحوادث التسممات الغذائية الجماعية أو المحالة على المصالح الطبية المختصة.

وتنتج هذه النوعية من التسممات عن تناول أغذية فاسدة أو ملوثة بجراثيم أو التي لا تستوفي لشروط التخزين والتبريد المتعارف عليها، أو لافتقارها لشروط السلامة والنظافة الصحية عند تحضيرها، إذ أن أغلب التسممات الغذائية ينتج عن تلوث الأطعمة بالميكروبات، وعدد قليل منها ينتج عن تلوثها بمبيدات حشرية، وفق ما صرحت به الدكتورة لجريدة “الصحراء المغربية” التي اوردت الخبر اليوم الاثنين.

ويشدد المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية على أهمية الحذر للوقاية من التعرض لهذه التسممات، التي قد تهدد الحياة بالنسبة إلى أنواعها الخطيرة، لا سيما منها التي تعطي أعراضا عصبية متقدمة.

وتظهر أعراض التسمم الغذائي بعد دقائق أو ساعات من تناول الوجبة، حسب المادة التي تسببت في التسمم، وغالبا ما تكون الأعراض على شكل قيء، إسهال، وجع في البطن، ارتفاع في درجة الحرارة، علما أن أعراض التسمم الغذائي تختلف من شخص إلى آخر، وحسب نوعية المادة مصدر التسمم الغذائي، توضح الدكتورة ليلى عواد.

وتأتي هذه التوصيات في سياق ما تشهده الحالة الجوية من ارتفاع في درجة الحرارة وقرب حلول فصل الصيف، إذ تتكاثر الميكروبات والجراثيم ما يتطلب التقيد بقواعد السلامة الغذائية، ومنها تفادي استهلاك المنتجات الغذائية غير المحفظة في درجة التبريد الضرورية أو مجهولة المصدر أو التركيبة أو طريقة التحضير، ومنها الذبيحة السرية.

وفي هذا الصدد، يتدخل المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية من خلال حملات تحسيسية وتوعية، يندرج ضمنها التواصل مع المتعلمين في المدارس أو من خلال وسائل الاعلام السمعية البصرية والمكتوبة لرفع وعي السكان وتقريبهم من وسائل الوقاية وسبل التدخل السريع لتفادي المضاعفات الصحية للتسممات الغذائية، إلى جانب العمل على رصد الحالات المتعرضة للتسممات الغذائية وتحديد نمطها.

وتسجل هذه النوعية من التسممات بشكل بارز في المناطق الحضرية، يتضرر منها بشكل أكبر الفئة الشابة، علما أنها تسممات ينتج أغلبها عن اللحوم والدجاج ومشتقات الحليب، إلى جانب مواد الحليب، الأسماك ومنتجات الصيد بالنظر إلى طبيعة هذه المنتجات لسرعة فقدان صلاحية استهلاكها، كونها تحتاج إلى شروط تخزين دقيقة جدا.

وتكمن أهمية الوعي بضرورة تفادي التسممات الغذائية لما تشكله هذه الأمراض من ثقل على النظام الصحي، كما تؤثر على الاقتصاد الوطني والسياحة والتجارة، علما أن عددا منها يقع داخل المنزل أو في أماكن عمومية، مثل المطاعم أو عند إحياء مناسبات جماعية، مثل الأعراس.

admin

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *