سلا.. مائدة مستديرة حول رفع مستوى الوعي بحق تملك التراث الثقافي

سلا.. مائدة مستديرة حول رفع مستوى الوعي بحق تملك التراث الثقافي


ذ. وحيد بنسعيد

بشراكة بين اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالرباط وجمعية سلا المستقبل تم تنظيم طاولة مستديرة وصفها المتتبعون بالقيمة نظرا للمواضيع التي تطرقت إليها المحاور التي تمت مناقشتها.

أدار اللقاء الاستاذ كمال عبد الإله نائب رئيس جمعية سلا المستقبل مؤكدا في كلمته أهمية الموضوع مؤكدا على محاور اللقاء تم اختيارها نظرا لأهمية سلا كمدينة زاخرة بالتراث المادي واللامادي.

مشيرا الى محاوراللقاء والمرتبطة بأهمية التراث الثقافي لمدينة في ارتباط بسياسة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، و أخذا بالاعتبار عدم وجود بدائل لهذا الاختيار، مرحبا بمناقشة المتدخلين والخبراء والمشاركين حول المحاورالثالثة التالية:

✓ حق تملك التراث المحلي من قبل المواطنات و المواطنين، وهو عنصر جديد من مقومات حقوق اإلنسان. ✓ التراث الثقافي المادي واللامادي لمدينة سلا ،قاطرة ممكنة لتنميةالمدينةوتطويرها.

✓ آليات تعزيز تملك المواطنين للتراث، وخاصة بين الأجيال الشابة، في مدينة سلا.

وقد افتتحت الطاولة المستديرة التي كانت تحت عنوان “رفع مستوى الوعي بحق تملك التراث بسلا” من طرف السيدة حربة التازي صادق رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة الرباط سلا القنيطرة حيث أكدت على وضع المجلس الوطني لحقوق الإنسان كمؤسسة دستورية وانفتاحه على كل المواضيع المرتبطة بحقوق الإنسان في مفهومه الشامل لما فيه موضوع الطاولة المتعلق بالتراث، مشيرة إلى حقوق الجيل الثالث المرتبطة بالتنمية المستدامة والتي مافتئ المجلس يدعو إلى احترامها وتوطيدها من اجل الاجيال القادمة مؤكدة على انفتاح المجلس لجميع المقترحات الموصى بها في هذا المجال.

وفي تدخله أشار الأستاذ محمد لطفي المريني رئيس مؤسسة سلا للثقافة والفنون إلى مدينة سلا كتراث عظيم متحدثا عن التراث المادي الممثل في التاريخ والاماكن التاريخية واللامادي مسميا إياه بالتراث الحي حسب تعبيره نظرا لاستمراره وخضوعه لذوق كل جيل على حدة.

كما أكد انه لايمكن الحديث عن تراث سلاوي واخر غير سلاوي مع إحاطته بموضوع تراث سلا بشكل منفرد مشيرا إلى الملحون والحصيرة وغيرها.

وقد أضاف الأستاذ محمد الناصري وهو استاذ جامعي في تدخله إلى تاريخ سلا وتأثير الحركة الصوفية في الموضوع مشيرا إلى مراحل انتقالية يخضع لها التراث مشيرا إلى نماذج تاريخية مرتبطة بالذاكرة الجماعية للمنطقة.

من جهته أشار الأستاذ عبد اللطيف بنصفية مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال إلى أن التراث عنصر مهم في بناء الشخصية وضمانا للعيش الكريم والحق في تملك تراث مدينة سلا مع التأكيد على التمكين لهذا الترتث عبر الإعلام والاستثمار في الناشئة ودور المجتمع المدني والجامعة.
وفي تدخله أشار محمد النجار نائب عمدة سلا والملكف بالثقافة أشار إلى أن جماعة سلا تعمل علي إنجاز هندسة ثقافية وسياسة ثقافية بسلا بتنسيق مع المجتمع المدني والمنتخب كمؤسسة.

مؤكدا أن الجماعة المحلية مدعمة ثقافية ومالية إلى حد ما مع جمعيات جادة حسب تعبيره مشيرا إلى مشروع تثمين المدينة العتيقة لسلا.

مشيرا إلى أنه رغم عمل الجمعيات إلى أنه تم اغفال إلى حد ما “باب بوحاجة” كتراث سلاوي ويجب العمل على الترافع من أجل هذا التراث.

وفي كلمته أشار سعيد حيان المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية سلا إلى أهمية اللقاء الأمسية التراثية حسب تعبيره مؤكدا أن الموروث الثقافي هو انشغال للوزارة والمديرية تجاه مايمكن فعله تجاه المتمدرسين.

قد أغنى النقاش أهمية وضع صلح للأجيال في حماية التراث المادي واللامادي وتحبيبه لساكنة سلا او زوارها وخاصة الشباب عبر الاهتمام بالذاكرة الجماعية والحملات التحسيسية وإعطاء المجتمع المدني القدرة على الاقتراح و التوصيات والمساهمة مع الدولة في بناء مجتمع يحترم تراثه وتاريخه.

admin

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *