الدار البيضاء… التحقيق مع رئيس نادي رياضي في قضية سطو على 14 مليار سنتيم

يجري قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء في الاستنطاق التفصيلي لرئيس نادي كروي متورط في ملف السطو على 14 مليار سنتيم، إذ تجري، على قدم وساق، محاولات لإبرام الصلح، قصد التنازل لفائدة المتهم قصد الإفراج عنه من سجن عكاشة، حيث يقبع منذ شهر، في إطار الاعتقال الاحتياطي، على ذمة اتهامه في قضية نصب واحتيال.

وافادت الصباح التي اوردت التفاصيل، أن الملف يتعلق بمعاملة تجارية عقارية، أنجزت قبل جائحة كورونا، بين منعش عقاري معروف بالبيضاء، له عدة مشاريع سكنية، ورئيس نادي كروي، الذي كان يستعد للإعلان عن جامعة ملكية لرياضة الدراجات النارية، ويتعلق الأمر بعقار فلاحي شاسع تفوق مساحته 15 هكتارا، غير قابل للبناء إلا وفق رخصة استثناء ممنوحة من قبل السلطات المختصة في ولاية جهة طنجة تطوان.

وتزامنت عملية البيع مع إجراءات صارمة اتخذتها الداخلية لمحاربة سماسرة الرخص الاستثنائية، الذين كانوا يستصدرونها بطرق مختلفة، ويجنون من ورائها الملايير، بعد أن تتحول عقارات فلاحية كانت ممنوعة من البناء إلى مشاريع سكنية وسياحية وغيرها من أربعة طوابق وأكثر، سيما أن سعر المتر المربع في العقارات الفلاحية لا يتعدى 150 درهما، في الوقت الذي ترفع قابلية البناء وفق الرخص سالفة الذكر ثمن المتر إلى أكثر من 2000 درهم.

وبعد حيازة البائع للمبلغ وإنهاء التعاقد، فوجئ المنعش العقاري بإلغاء رخصة الاستثناء، وإرجاع العقار إلى حالته الفلاحية، فربط الاتصال بالبائع، الذي التزم بإمكانية البناء أثناء التعاقد، من أجل استرجاع المبلغ، سيما أن القيمة المالية للعقار لم تعد تتجاوز المليار ونصف.

وظل البائع يسوف ويماطل في تلبية طلب المستثمر لأزيد من ثلاث سنوات، قبل أن تتطور الأمور، وتصل إلى القضاء، ليأمر وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية، بإحالة الملف على قاضي التحقيق، وإيداع المشتبه فيه سجن عكاشة والشروع في استنطاقها في الأيام المقبلة.